آخر الأخبار
السوداني: نحن أمام واقع وعهد جديد للعراق بالاستثمار الأمثل لكل إمكانياته "موافقات لتحويل متنزّه الزوراء إلى مجمع سكني".. أمانة بغداد توضّح الحكيم يدعو للجهوزية العامة تجاه الأحداث في سوريا ويشيد بجهود القوات الامنية اليوم.. الأردن يستضيف قمة عربية ودولية لبحث الأزمة السورية "سلاح الفصائل" من بينها.. عدة رسائل بزيارة بلينكن الى بغداد

وساطة العراق.. كتلة سياسية تحذر من "الخدعة" الأوكرانية والانخراط في محاور الصراع

سياسة | 17-04-2023, 13:49 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد  

حذر القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، اليوم الاثنين، عقب زيارة وزير الخارجية الأوكراني للعراق، من الانخراط في محاور الصراع الروسي – الأوكراني، فيما أشار إلى أن بغداد تجمعها علاقة تاريخية مع موسكو.

وقال عبد الهادي لـ(بغداد اليوم)، اننا "ندعم المسارات الدبلوماسية التي تفضي لإيجاد حلول سلمية للصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا لكن بالمقابل نرفض وبشكل قاطع انخراط بغداد في محاور صراع او الضغط ضد اي طرف".

وأضاف، أنه "اذا كان الغرض من زيارة وزير خارجية أوكرانيا إلى العراق، لإيهام الرأي العام بأن بغداد تساند كييف في الحرب ضد موسكو، فهذا خطأ كبيرا"، لافتا إلى ضرورة أن يكون العراق "بعيداً عن محاور الصراع الدولي وأن يدعم لغة السلام وإنهاء الحرب بشكل منصف لكل الاطراف".

وأشار القيادي بالفتح، إلى أن "العراق تجمعه علاقات تاريخية بروسيا، الامر الذي يحتم علينا أن نأخذ موقف الحياد في الازمة الاوكرانية وأن لا يكون موقفنا رهن ضغوط خارجية بل وفق المصالح الوطنية العليا".

وصباح اليوم الاثنين، أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد مع نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، أن موقف العراق ثابت تجاه وقف إطلاق النار للحرب الأوكرانية – الروسية، وأن بغداد تسعى لتكون جزءاً من الحل بين الدولتين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني، إن "زيارتنا إلى بغداد تعبر عن تطور العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن "علاقة أوكرانيا مع العراق في تطور".

ويوم السبت الماضي، نشرت صحيفة (هيلنسكي سومات) الفلندية، تقريراً قالت خلاله ان السلطتان الروسية والاوكرانية تبحثان الان إقامة مفاوضات سلام مباشرة من خلال وساطة عراقية تعقد جلساتها في بغداد

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، ان "مصادر مطلعة من داخل الاتحاد الأوروبي، اكدت ان الجانب الاوكراني والروسي، يحاولان العمل نحو سلام في أوروبا من خلال وساطة عراقية نظرا لحظي بغداد بعلاقات إيجابية بين الطرفين، بالإضافة الى كونه من الدول التي امتنعت عن التصويت لادانة الغزو الروسي ولم تتخذ موقفا معاديا من أوكرانيا أيضا". 

حياد بغداد بحسب التقرير كان أحد الأسباب التي دفعت الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنسكي الى الاتصال برئيس الوزراء محمد شياع السوداني هاتفيا حيث بحث خلال المكالمة "خطط السلام" مع السوداني، امر أكدته وكالة الانباء الأوكرانية الرسمية اوكرانيسكا برافادا". 

الصحيفة اشارت الى ان "معلومات عن زيارة قام بها مسؤول روسي رفيع المستوى الى بغداد بشكل غير معلن تم خلالها الحديث عن عقد مباحثات سلام مع الجانب الاوكراني في بغداد"، مؤكدة "نقلا عن المصادر أيضا، فان الحكومة الأوكرانية تستعد الان لتنفيذ المرحلة الأولى من المفاوضات عبر ارسال وفد للتباحث مع الأجهزة الأمنية العراقية سبل تامين سلامة الوفود التي قد تشارك في مباحثات السلام في العاصمة بغداد". 

المصادر التي أوردتها الصحيفة اكدت ان أحد الشروط المطروحة للتفاوض الان بين الجانبين والتي تم التوصل اليها من خلال الزيارة غير المعلنة للجانب الروسي، هو استقدام "قوات عربية وصينية" للعمل كقوات حفظ سلام دولية تنتشر على حدود البلدين لضمان تنفيذ اتفاقية إطلاق النيران في حال التوصل اليها خلال الأيام المقبلة.

المعلومات التي أوردتها الصحيفة قالت ان "أطرافا دولية، منها المانيا، الولايات المتحدة، فرنسا وبعض دول الاتحاد الأوروبي على علم حاليا بمساعي الوساطة بين أوكرانيا وروسيا من خلال العراق والاجتماعات "السرية" التي تعقد حاليا مع الجانب العراقي تمهيدا لأطلقها قريبا"، بحسب وصفها

يشار الى ان دول الاتحاد الأوروبي تتخوف حاليا من تصاعد حدة الصراع في أوروبا مع "تدهور قدرة أوكرانيا على صد الهجوم الروسي" واستعدادات موسكو لشن عمليات عسكرية خلال الربيع من المتوقع ان تؤدي الى انهاء الحرب لصالح موسكو بحسب المعلومات التي كشفت عنها الوثائق المسربة من البنتاغون الأمريكي والتي أوردتها (بغداد اليوم) في تقرير سابق.