آخر الأخبار
8 متاجرين بالآثار والمخدرات في بغداد والمثنى بقبضة الأمن والاستخبارات دوري نجوم العراق.. 3 مواجهات اليوم في منافسات الجولة 11 ما علاقة عمليات استيراد الذهب بتهريب الدولار في العراق؟ بغداد ترسل 430 مليار دينار إلى أربيل لسد عجز "الأشهر الثلاثة" من العام الحالي انخفاض طفيف بأسعار الدولار في الأسواق العراقية

بعد سقوطه.. ماذا حلّ باجزاء تمثال صدام؟

سياسة | 10-04-2023, 19:41 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد

يستذكر العراقيون اليوم مرور 20 عاماً على الغزو الأميركي، الذي أسقط نظام صدام حسين، وشكّل بداية لحقبة دامية تعاقبت فيها النزاعات، إلى أن استعادت البلاد شيئاً من الهدوء النسبي في الوقت الحالي. 


ولعل أكثر المشاهد التي حفرت في ذاكرتهم، يوم أسقط تمثال صدام في ساحة الفردوس ببغداد. 

فأكثر ما يستمتع بالحديث عنه مصفف الشعر العراقي، قيس الشرع، كغيره الآلاف من العراقيين، عندما شاهد عراقيين وبعض عناصر مشاة البحرية الأميركية وهم يهدمون تمثال صدام أمام صالونه في ساحة الفردوس. 

وعن تلك اللحظة، قال الشرع: "كان هناك كثير من الشباب العراقيين من جميع أنحاء البلاد مع جنود أميركيين أعلى التمثال.. أبناء البلد أرادوا حريتهم آنذاك"، وأضاف: "كان التمثال يظهر وجه رجل كان يخافه الجميع"، في إشارة إلى تمثال صدام الذي يبلغ ارتفاعه 12 متراً، والذي أقيم قبل عام واحد فقط من ذلك التاريخ للاحتفال بعيد ميلاده الخامس والستين.

من غير المعروف ما حدث لمعظم تماثيل صدام عامة، لكن هواة جمع التذكارات أخذوا قطعاً من تمثال ساحة الفردوس هذا.
وزعمت مجموعة من مشاة البحرية الأميركية الشباب من ولاية يوتا في عام 2003 أنهم قطعوا يد التمثال اليمنى وكانوا يعتزمون بيعها على موقع "إيباي" الإلكتروني، لكنها اختفت من حمولتهم أثناء محاولتهم تهريبها إلى الوطن في رحلة العودة مع الجيش. 

وبحسب تقرير مجلة "ذا نيويوركر" الأمريكية، فإن الساق اليسرى للتمثال، كانت في البداية من نصيب كاي كوبولد، وهو تاجر تحف ألماني، ويبلغ من العمر 34 عاما، ويملك العديد من المقتنيات النادرة لعدد من المشاهير العالمين، مثل مقطوعة موسيقية مكتوبة بيد الموسيقار الراحل موتزارت.

وكان كوبولد يضع القدم اليسرى للتمثال، إلى جانب بيانو أبيض اللون، وقال إنه "يحبها جدا"، ولكنه قرر أن يتخلى عنها ببيعها على متجر "إي باي" الإلكتروني، بمبلغ 100 ألف يورو.


وقبل أن تصل إلى كوبولد، فإن الساق اليسرى للتمثال، مرت على العديد من الأشخاص، بداية من مقاولين بريطانيين عادوا من العراق، ثم رجل ألماني من مدينة دويسبورغ، الذي دفع بضعة آلاف من اليورو من أجل الحصول عليها، بحسب تصريحه لمجلة "ستيرن" الألمانية، ورفض الإفصاح عن اسمه لأن المدينة التي يعيش فيها بها عدد كبير من المسلمين.

وحاول الرجل المجهول، أن يبيع الساق عن طريق موقع "أزوبو"، ولكن بعدما تعرض لاختراق من قبل "هاكر"، انتشر الخبر بين وسائل الإعلام، وفتحت السلطات تحقيقا حول حول أحقية التمثال، وبعد فترة تم تجاهل القضية، وباع الرجل الساق لرجل ثري يعمل في الصناعة، ويدعى كاي كوبولد.

وفي عام 2004، دعا كوبولد لرؤية الساق اليسرى لتمثال صدام حسين، واشتراها منه بعد فترة، بمبلغ أقل من 10 آلاف يورو، بعد أن سئمت زوجة الرجل الثري من وجودها.

وبعد أن باعها كوبولد على موقع "إي باي"، فإن ساق تمثال صدام حسين اليسرى أصبحت ملك تاجر تحف ألماني آخر، وقال لصحيفة "نيويوركر" إنه يعتزم الاحتفاظ بالساق في غرفة الطعام الخاصة به، على الأقل في الوقت الحالي، وقال: "ربما، عندما أحصل على عرض جيد لساق التمثال، سأبيعها مرة أخرى".