آخر الأخبار
دورتموند يهزم باريس والحسم في حديقة الأمراء العيساوي متمسك بترشيحه لرئاسة البرلمان ويتحدث عن "ضغوط ومغريات" سوء الاحوال الجوية يعطّل الدوام بإحدى المحافظات غدا خلال اسبوعين فقط.. السوداني ينتظر خطة عمل من الوزارات المعنية بالاتفاق مع تركيا التوافق أصبح بعيدًا.. كركوك امام خيارين "قاسيين" لحل معضلة الحكومة المحلية-عاجل

يضعون صوره في كل مكان.. تقرير يكشف سر "تقديس" الاردنيين لصدام رغم "جرائمه"

سياسة | 8-04-2023, 21:03 |

+A -A

بغداد اليوم -  متابعة

نشرت وكالة فرانس برس الفرنسية اليوم السبت، تقريرا استطلعت خلاله أسباب انتشار صور رئيس النظام السابق صدام حسين في المدن الأردنية بشكل كبير رغم الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب العراقي وشعوب المنطقة بشكل عام، بحسب وصفها. 

وقالت الوكالة في تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان شوارع الأردن تشهد انتشارا لصور صدام حسين لم يقتصر على المناطق العامة، بل تعداه الى اكسسوارات السيارات، الهواتف النقالة، وحتى مضامين وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية، مبينة ان الأردنيون لا يبدون مهتمين لما ارتكبه صدام حسين من جرائم ضد شعبه والتاريخ الدموي الذي تركه خلفه. 

الوكالة بينت ان سكان الأردن ما يزالون متاثرين بالخطاب "العروبي" الذي اطلقه صدام حسين خلال فترة توليه السلطة في العراق، امر ساهم في تعزيزه "فشل السلطات العراقية الجديدة في خلق صورة إيجابية عن العملية الديمقراطية في العراق" بحسب قولها. 

الأردنيون بحسب الوكالة، يقبلون على شراء الصور، العملات العراقية القديمة، والاكسسوارات التي تحمل صور صدام حسين، حيث اجرت مجموعة من المقابلات مع بعض السكان اوضحوا خلالها "اعجابهم بالدكتاتور العراقي السابق"، بحسب وصفها، امر ما يزال "غير قانوني" في العراق ويثير مشاعر السكان العراقيين الذين عانوا تحت سطوته. 

الموقف الأردني من صدام حسين عززه أيضا بحسب ما اشارت الوكالة استمرار وجود العديد من كبار البعثيين السابقين داخل الأردن والدور الذي لعبوه في تطوير الاقتصاد الأردني بعد هروبهم من العراق عقب سقوط النظام السابق، مبينة أيضا، ان السائحين العراقيين في الأردن يضطرون أحيانا الى إخفاء موقفهم الحقيقي من النظام السابق بسبب الموقف الإيجابي للشعب الأردني تجاهه. 

من الأسباب الأخرى التي ذكرتها الوكالة أيضا، ان العديد من الأردنيين درسوا وتخرجوا من الجامعات العراقية خلال فترة حكم النظام السابق، الامر الذي ساهم بتاثرهم بالخطاب والدعاية العروبية التي كان يطلقها صدام حسين ويستهدف بها بشكل مباشر، الشعوب العربية الأخرى. 

يشار الى ان حكومة بغداد ما تزال حتى اليوم تمنح الأردن استثناءات في سعر بيع النفط من خلال تخفيضات خاصة في الأسعار بالإضافة الى وجود مساعي لاقامة "شراكة اقتصادية" بين عمان وبغداد بضغوط أمريكية حسب ما بينت (بغداد اليوم) في تقارير سابقة.