بغداد اليوم – ترجمة
كشفت وكالة "رويترز" الدولية، اليوم الخميس، عن وجود "مدراء تنفيذيين دوليين" حضروا المفاوضات التي عقدت بين بغداد واربيل حول ازمة إيقاف تصدير نفط كردستان، مبينة أنهم لعبوا "دورا كبيرا" في اقناع الطرفين للتوصل الى قرار إعادة تفعيل التصدير مرة أخرى.
واوضحت "رويترز" في تقرير ترجمته (بغداد اليوم) أنه من بين أسماء ما قالت انهم "زعماء النفط" التي تمكنت من الكشف عن وجودهم هي "رسل هاردي، المدير التنفيذي لشركة فيتول أحد أكبر شركات تجارة النفط في العالم، ومسؤولين رفيعي المستوى من شركتي بيتراكو واينرجغوبل، فضلا عن مسؤولين من شركة (اتش كي ان) الامريكية ومجموعة (كار) الكردية".
وأشارت الوكالة الى أن "الأسماء التي حضرت الاجتماع والمفاوضات بين بغداد واربيل بشكل غير معلن لعبت دورا في اقناع بغداد باستئناف تصدير النفط (مؤقتا) من الإقليم حتى إقرار قانون النفط والغاز"، مبينة أن "تلك المحاولات أتت نتيجة لرغبة من الشركات المذكورة بضمان استثماراتها داخل الإقليم"، بحسب وصف رويترز.
مسؤول في وزارة النفط العراقية قال للوكالة إن "الاجتماع عقد برغبة من حكومة بغداد لتطمين الشركات"، موضحا بأن "إصرار بغداد واربيل على حل المشكلة العالقة بينهما، تضمن ابلاغ الشركات بأن استثماراتها في الإقليم ما تزال بأمان".
وتابعت الوكالة أن الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين الماضي، شهد توجها عبر عنه احد المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم ممن حضروا الاجتماع بأنه "حاول الوصول الى أرضية وسطى"، متابعا "الجميع يحاول التوصل الى حلول، الحكومة العراقية والجهات السياسية المحلية تحاول بشكل كبير إبقاء البلاد موحدة بعد أعوام من الخلافات المستمرة، الامر الذي انعكس بشكل إيجابي على أجواء الاجتماع".
وأكدت "رويترز" أيضا أن مجموعة "كار" الكردية اكدت بعد الاتصال بها انها حضرت الاجتماع المذكور، لكنها "رفضت الحديث عن أي تفاصيل"، فيما اكدت "بيتراكو" أنها كانت أيضا جزءا من الاجتماع وانها ما تزال بانتظار المعلومات حول التطورات الجديدة، اما شركتي "فيتول" و"اتش كي ان" فقد رفضوا التعليق على أسئلة الوكالة.
وبينت الوكالة أن حكومة إقليم كردستان العراق وشركة "انيرجغلوب" لم يردا على أسئلة "رويترز" والتي تضمنت الأسباب التي دعت الحكومة الى ادخال مسؤولين تنفيذين لشركات خاصة واجنبية باجتماع رسمي حكومي.
الوكالة بينت أيضا أن التطورات الأخيرة ومنها "حل مشكلة الإقليم النفطية" تساعد في تعزيز"الثقة الدولية" بشخصية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي قالت إنه يحاول ومنذ مدة تعزيز الثقة بحكومته لدى المستثمرين الأجانب ولاسيما في القطاع النفطي والتعاون مع الشركات الدولية والذي اظهره من خلال "الحرص على حضور كافة المؤتمرات النفطية بنفسه"، على حد وصفها.
يشار الى أن حكومة إقليم كردستان تعرضت الى "خطر كبير" عقب نجاح بغداد بالحصول على حكم قانوني منع تركيا من تصدير النفط الذي تخرجه حكومة أربيل الى السوق الدولي دون موافقة الحكومة الاتحادية، الامر الذي قاد الى افقادها القدرة على سداد ديون تصل الى ستة مليار دولار امريكي مستحقة لشركات نفطية اجنبية تعمل داخل الإقليم.
وتم التوصل الى اتفاق ضمن اخراج حكومة الإقليم منها بمقابل منح بغداد السيطرة على عمليات تسويق النفط ووضع ايراداته في حساب البنك المركزي العراقي، بحسب رويترز.
بغداد اليوم – بغداد في بلد تُثقل كاهله أزمات اقتصادية ونفسية واجتماعية، تتصاعد في العراق ظاهرة مأساوية تُعرف محليًا بـ"جسور الموت"، وهي حوادث انتحار بالقفز من فوق الجسور، تُسجل تزايدًا مطّردًا وتكشف عن عمق الفجوة بين الإنسان والدولة، بين الألم