بغداد اليوم -  

تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء، صوب نيويورك، إذ من المقرر أن يمثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة، في قضية "شراء الصمت" التي اتُهم بها رسميًا الأسبوع الماضي.

يدافع عن ترامب فريق من كبار المحاميين، تبرز بينهم المحامية الأمريكية من أصول عراقية ألينا حبة، التي أصبحت حديث وسائل الإعلام الأمريكية، إذ ظلت تدافع عن الرئيس الأمريكي السابق بقوة، منذ توجيه الاتهام إليه في قضية «رشوة مالية مقابل الصمت» دفعها ترامب إلى نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل انتخابات عام 2016، في محاولة للتكتم على علاقة مزعومة مع ترامب عام 2006.

وهاجمت -خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن مساء الاثنين- مدعي عام مانهاتن ألفين براغ، واتهمته بتسريب عدد من التهم الموجهة لترمب إلى الصحافة، وهي معلومات لا يملكها الفريق القانوني للرئيس السابق، مشيرة إلى أن ما قام به جناية.

وقالت حبة، في آخر تصريح قبل المحاكمة التاريخية: "معنويات ترامب جيدة، إنه كما هو دائمًا، ترامب مستعد للمحاكمة، ويعرف جيدًا ماذا عليه أن يفعل".

فمن هي ألينا حبة؟

وُلدت حبة لمهاجرين عراقيين، في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، ودرست في جامعة ليهاي وكلية الحقوق بجامعة وايدنر في ولاية بنسلفانيا، ووالدها د. سعد حبة، جراح جهاز هضمي مشهور.

دخلت حبة "عالم ترامب" بعد أن أصبحت عضوًا في نادي الغولف الخاص به في بيدمينستر، سنة 2019.

وتعود علاقة حبة بترامب إلى أعوام، حينما ساعدته في رفع دعاوى قضائية ضد هيلاري كلينتون، وتقديم طعون في تحقيق المدعي العام بنيويورك في أعمال ترامب، والدفاع عنه في دعوى احتيال رفعتها ابنة أخته.

وبقيت حبة إلى جانب ترامب، رغم أنه استبدل محامين خلال هذه المعارك القضائية.

وصفت مجلة نيوزويك ألينا حبة، وهي أم لطفلين من زوجها، الذي يعمل مستثمرًا عقاريًا تجاريًا، بأنها "من أكثر محاميي ترامب موثوقية عنده"، وهو ما أكده ترامب لشبكة بلومبرغ إذ قال: "لقد كان لديّ عديد من المحامين، لكنني أعتقد أنها قامت بعمل جيد جدًا"، مضيفًا في لقاء مع الوكالة قبل عام: "إنها موهوبة للغاية، إنها ذكية، إنها محبوبة".

بدورها، تقول حبة إن العمل مع ترامب ليس مهمة سهلة.

وتمتلك الأمريكية من أصول عراقية، شركة من 5 محامين ولها مكاتب في نيوجيرسي ومانهاتن، تمثل عملاء في العقارات، القطاع الذي بنى ترامب امبراطوريته من خلاله.

بعد تعاملها مع ترامب كعميل، ارتفعت ثرواتها الشخصية، حيث بلغ دخلها السنوي ما يقدر بـ 210 آلاف دولار عام 2021.

مثل عديد من المحامين، الذين عملوا مع الرئيس السابق، يمكن أن تواجه الآن مشكلات قانونية.

وتقول حبة، لوكالة بلومبرغ، إنها تتلقى بانتظام مكالمات هاتفية مضايقة، ورسائل بريد إلكتروني مليئة بالكراهية عن عملها نيابة عن ترامب، بما في ذلك رسالة هددت أطفالها.

إضافة إلى ذلك، تلقت حبة، وفقا لـ "نيوزويك"، حُكمًا عام 2022، يجبرها مع الرئيس ترامب، على دفع تكاليف قانونية لمحامي الدفاع في قضية رفعتها ضد هيلاري كلينتون.

وذكرت مجلة نيوزويك أن القاضي دونالد ميدلبروكس، من المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية من فلوريدا، أمر بمعاقبة حبة وترامب لرفعهما دعاوى قضائية "تافهة" ضد هيلاري كلينتون ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، من بين آخرين.