بغداد اليوم - متابعة  

شهدت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية المختصة بالتحليل السياسي ظهور مطالبات لـ"تفعيل" دور السِّفَارة الأمريكية في بغداد من خلال القيام بأنشطة قالت انها تهدف لمعالجة "شعور العراقيين" بان السفارة الأمريكية بعيدة عن الواقع وغير مرتبطة بالشارع العراقي، على حد وصفها. 

وبحسب تلك الدعوات التي أوردتها شبكة "ناينتي فورتي فايف" التي يديرها خبراء بالأمن القومي الأمريكي وترجمتها (بغداد اليوم)، فإن الشعب العراقي وفي حال سؤاله عن الدور الذي تقوم به السفارة الأمريكية سيجيب "تقابل مجموعة صغيرة من المسؤولين وتتحدث بشكل مستمر عن المرأة"، بحسب وصفها، مؤكدة "الشعب العراقي يستخدم بشكل عام موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وليس توتير" في إشارة الى ان السفارة الأمريكية في بغداد، لا تعي حتى طرق التواصل مع الناس. 

وقالت الشبكة، إنه "بعد مرور عشرين عاما على الحرب، ما تزال اغلب شكاوى العراقيين ومؤاخذتهم على السفارة الامريكية تتمحور في كونها غائبة عن الشارع العراقي ولا تملك أي ارتباط مباشر بالشعب"، متابعة "ان كانت السفارة غير قادرة على إقامة ارتباط بين الشعب العراقي والامريكي، لمخاوف امنية، فان على بايدن إيجاد بديل اخر". 

ذلك البديل اقترحته الشبكة التي تدار من قبل مختصين ومستشارين سابقين للأمن القومي الأمريكي بانه يجب ان يكون "رياضيا"، معلنة "بكل بساطة، ان كانت إدارة بايدن مهتمة فعلا بتقوية المرأة العراقية فمن المفترض ان تقيم شراكات محلية مع منظمات مجتمع مدني وحكومي بطريقة لا يمكن للدبلوماسيين والموظفين الرسميين لمنظمة يو اس ايد تحقيقه"، في إشارة الى الأنشطة الرياضية. 

وأضافت: "الحكومة العراقية ما تزال ترفض تمويل وإقامة اندية ومشاريع رياضية خاصة بالنساء، فحتى حكومة كردستان العراق التي تدعي بانها غربية التوجه، ما تزال تتخذ نفس الأسلوب ضد النساء"، بحسب وصفها، داعية إدارة بايدن الى "بناء ملاعب واندية خاصة بالرياضات النسائية في العراق والاتجاه صوب الاتحاد الأمريكي لكرة السلة النسائية وحثه على إقامة مباريات بين فرق كرة السلة الامريكية النسائية، ونظيرتها العراقية داخل العراق". 

الشبكة أفادت أيضا بأن نجاح العراق في إقامة بطولة خليجي اظهر بشكل واضح بان البلاد تملك البنى التحتية والقدرات اللوجستية على إقامة مباريات كرة سلة نسائية بين الفرق الامريكية والعراقية، واستضافة بطولات كبرى، موضحة "نجاح هكذا مبادرة سيؤدي الى زيادة الحماس العراقي نحو الانفتاح على الدور الأمريكي في البلاد"، على حد قولها. 

واختتمت الشبكة تقريرها بالتأكيد على هذه المبادرات ستؤدي الى تعاون "اقتصادي" بالإضافة الى الاجتماعي والسياسي يعود على الولايات المتحدة، مبينة ان الشارع العراقي "وحتى قادة الفصائل المسلحة يرغبون بالحصول على البضائع الامريكية الاصلية"، كما وتابعت "وجود مباريات وتعاون رياضي وثقافي بين البلدين سيساعد في زيادة الاستثمار الأمريكي داخل السوق العراقي، هذا الهدف يمكن استغلال الاتحاد الأمريكي لرياضة كرة السلة أيضا لتحقيقه من خلال إقامة بطولات بين البلدين للقسم الرجالي من الرياضة، وليس النسائي فقط".