شبكة أميركية: واشنطن قد "تنغص" عودة العلاقات الايرانية السعودية
سياسة / تقارير مترجمة | 11-03-2023, 22:19 |
بغداد اليوم-ترجمة
وصفت شبكة الـ"ام اس ان" الامريكية في تقرير نشرته اليوم السبت، التوافق بين السعودية وايران وإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بانها "نقطة تحول" على الرغم من انها "تحمل تحديات جديدة خصوصا بوجود الدور الأمريكي واستمراره في المنطقة".
وأوضح تقرير الشبكة بحسب ما ترجمت (بغداد اليوم)، ان الخطوة الأولى في تحقيق التوافق بين البلدين بعد قطيعة استمرت لما يزيد عن السبع سنوات، هو بداية "للتحدي الحقيقي" الذي يمثل إعادة بناء العلاقات بين البلدين نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، الامر الذي باتت الولايات المتحدة تلعب دورا وصفته بـ"السلبي" في تحقيقه.
وتابعت "بالنظر الى المصالح الإيرانية السعودية التي سيحققها استقرار اليمن، سوريا والعراق الا ان الجانب السعودي ما يزال متخوفا من التعامل الاقتصادي مع ايران نتيجة للعقوبات الامريكية التي ما تزال فاعلة حتى اللحظة"، موضحة نقلا عن المحلل السياسي الإيراني دياكو حسيني ان "تحقيق المصالح المشتركة في العراق، اليمن وسوريا، قد يعارضه عدم الثقة بين الطرفين بسبب العقوبات الامريكية بالإضافة الى عدم وجود ثقة بين البلدين نظرا لاقامة السعودية تطبيعا مع إسرائيل"، بحسب وصفه.
الدور الأمريكي الذي تلعبه في المنطقة كـ"وسيط امني" بات تحت التهديد بحسب حسيني، مع نجاح الصين بالتحول الى "قوة ذات دور كبير في الشرق الأوسط"، متابعا "الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تجاهل الدور الصيني الكبير في المنطقة وخصوصا في الخليج العربي، والذي سيمكن الصين من الحصول على فرص اقتصادية كبيرة في المنطقة تنافس المصالح الامريكية" بحسب تعبيره.
الباحث في الشؤون الدولية لجامعة اوتاوا البروفيسور توماس جوناو، اكد بتصريحات أوردتها الجزيرة بصفحتها الإنكليزية، ان الاتفاق السعودي الإيراني "قد لا يعني نهاية الحرب في اليمن، لكنه سيخفف بشكل كبير من الاحتقان الحالي خصوصا مع بحث السعودية عن طريقة للخروج من المعضلة اليمنية"، متابعا "الحرب في اليمن لن تنتهي لكن دعم ايران والسعودية لها قد يتضاءل بشكل كبير".
شبكة ام اس ان اكدت أيضا، ان نجاح المباحثات بين الطرفين في إعادة تفعيل العلاقات ما تزال غير واضحة المعالم بشكل كبير خصوصا فيما يتعلق بـ"البرامج العسكرية للبلدين والبرنامج النووي الإيراني"، مشيرة الى ان الطرفين قد يلجان الى إعادة تفعيل الاتفاقيات التي جرت خلال تسعينات القرن الماضي كنوع من المبادرة الإيجابية واطلاقا للعلاقات الجادة، بحسب وصفها.