آخر الأخبار
تردي الكهرباء مجدداً في العراق مع انخفاض درجات الحرارة.. أين المليارات التي صرفت؟ مقتل 400 مسلح من النصرة بمعارك طاحنة مع القوات السورية في أدلب وحلب الكشف عن اخر تطورات موجة البرودة وهطول الامطار في العراق تفاصيل لقاء السوداني وملك إسبانيا نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بقطاع غزة وليس إنهاء الحرب

"أوقفوا الفتنة" .. ضجة في العراق بعد تغيير اسم جامع سامراء الكبير

سياسة / أمن | 8-03-2023, 18:36 |

+A -A

بغداد اليوم -  بغداد

لم تهدأ الانتقادات بين العديد من العراقيين خلال الساعات الماضية، إثر إعلان "العتبة العسكرية للوقف الشيعي" تغيير اسم جامع سامراء الكبير ذي الأهمية الكبرى لدى أهالي مدينة سامراء والعراق أجمع والمدرسة الدينية التابعة لـ"الوقف السني"، على الرغم من أن الجامع مغلق منذ عام 2006.

ووسط مطالبات كثيرة بإدانة القرار واستنكاره فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالخبر، وانتقد كثيرون إعلان تغيير اسم الجامع الأثري ليصبح "جامع ولي الأمر"، ما اعتبره البعض "خطوة استفزازية غرضها إحياء الفتنة الطائفية وضرب التعايش والاستقرار في المدينة"، وفق التعليقات.

وناشد رئيس الهيئة السياسية لتحالف "عزم" خالد العبيدي، رئيس الحكومة العراقية للتدخل وإلغاء القرار.

كما كتب في تغريدة عبر تويتر: "لقد أثار تغيير اسم وهوية جامع_سامراء_الكبير حفيظة جزء مهم من العراقيين باعتباره لن يخدم الأمن المجتمعي الذي نحرص جميعا على تحقيقه.. دعوتنا إلى الأخ رئيس الوزراء وحكماء دولتنا والقادة السياسيين إلى الدفاع عن حقوق شعبنا الدينية والثقافية المتوارثة منذ مئات السنين".

بدوره، انتقد المجمع الفقهي العراقي الأمر، ووصف الاستيلاء على المسجد والمدرسة الدينية بـ "الخطير"، محذّراً من عواقب وخيمة، وفق ما جاء في بيان له.

فيما اعتبر شيوخ ووجهاء مدينة سامراء، عملية الاستيلاء على جامع سامراء الكبير أشبه بالـ "اغتصاب"، محذّرين من خطورة تصرفات العتبة العسكرية في المدينة.

كذلك أصدر الوقف السني بياناً أعلن فيه رفضه ما رآه "الاغتصاب العلني للأوقاف"، والمستمر خلال السنوات الماضية دون حسيب أو رقيب، مطالباً بتدخل الجهات ذات العلاقة لـ"إيقاف الفتنة"، بحسب بيانه.

يشار إلى أن مدينة سامراء الأثرية تقع على ضفاف نهر دجلة، وتحديداً على مسافة 130 كلم شمال العاصمة العراقية بغداد، وفقاً لموقع مركز التراث العالمي التابع لمنظمة "اليونيسكو".

وتضم المدينة التي كانت قديماً مقر عاصمة إسلامية "جبارة" وبسطت نفوذها على أقاليم الدولة العباسية التي امتدت خلال قرن من الزمن من تونس إلى وسط آسيا، ابتكاراتٍ هندسية وفنية طوّرت محلياً قبل أن تنقل إلى أقاليم العالم الإسلامي، وأبعد من ذلك.

فيما يعتبر المسجد الجامع ومئذنته "الملوية"، اللذان شيدا في القرن التاسع الميلادي من بين الآثار العديدة والبارزة الموجودة في المدينة الأثرية، حيث بناه الخليفة العباسي "المتوكل على الله بن الخليفة المعتصم بالله"، بين عامي 848 و851 ميلادي"، أي أن عمرها يتجاوز الألف عام، وفقاً لموقع جامعة سامراء.

كما تعد مئذنة الجامع من أبرز معالم العمارة العباسية في مدينة سامراء، إذ تتميز بطراز معماري فريد من نوعه عن بقية مآذن العالم الإسلامي.

يذكر أن القرار الأخير كان فجّر غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط العراقية، وسط مطالبات بإلغائه فوراً واستنكاره.