بغداد اليوم – متابعة 

يعمل مختصون بمستشفى أتاتورك الجامعي بولاية إزمير على محو آثار الصدمات النفسية التي تعرض لها ناجون من زلزال قهرمان مرعش لمساعدتهم على مواصلة حياتهم اليومية.   

 ويسعى المختصون النفسيون في مستشفى أتاتورك للتدريب والأبحاث بجامعة كاتب جلبي بولاية إزمير غرب تركيا إلى مد يد العون للناجين من زلزال قهرمان مرعش.

حيث يعمل المختصون في عيادات الطب النفسي بالمستشفى على محو آثار الصدمات النفسية لدى العديد من الناجين، والتي تظهر على شكل أعراض حزن وتوتر شديد وغضب ويأس.

وقال رئيس الأطباء بالمستشفى أورخان كوك آلب، إنه جرى تخريج بعض المرضى بعد تلقيهم الرعاية اللازمة واستقرار حالتهم الصحية.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسة لمعظم المرضى هي الصدمة النفسية التي تعرضوا لها أثناء الكارثة، موضحا أن المتخصصين النفسيين في المستشفى يعلقون أهمية كبيرة على جهود العلاج النفسي لضحايا الزلزال.

واضاف كوك آلب أن الأشخاص المصابين بصدمات نفسية جراء الزلازل يشعرون بتوتر مستمر، وينزعجون حتى من أدنى صوت يصدر "بما في ذلك صرير السرير". 

وتابع أن "هؤلاء المصابون يشعرون بشكل مستمر أن زلزالا ما سيحدث قريبا وأنهم سيعيشون المأساة والكارثة مرة أخرى" ، مضيفا "حتى أن هناك مرضى يريدون الخروج من المستشفى بسبب ارتفاع طوابقه، ويعبرون عن رغبتهم في العيش على أرصفة الطرقات". 

وأوضح أن "القلق من الزلازل مرتفع للغاية، فالمصابون عندنا لا يريدون حتى البقاء في المستشفى"، مضيفا " إذا بدأت مشاعر القلق التأثير على سير الحياة اليومية فإن أفضل طريقة للتعامل مع مشاعر الحزن هو طلب الدعم النفسي".

المصدر: الاناضول