آخر الأخبار
خشان يطالب البرلمان بانهاء عضوية هيبت الحلبوسي بعد تعطيله جلسة انتخاب الرئيس وحنث اليمين إيران تؤكد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة: لن تكون الأخيرة الإدارة البدائية للنفايات والمخلفات الطبية في بغداد.. خطر آخر يهدد السكان المرور: تغيير اوقات الدوام أثبت نجاحه في تخفيف الزخم المروري اجتماع أمني ثلاثي رفيع يدعو لتنفيذ عمليات أمنية في مناطق الفراغ الأمني

"سقف واحد أهون من 10 طوابق"

زلزال سوريا وتركيا يغير تفكير عراقيين في مسألة السكن: "الشقق مخيفة"

محليات | 18-02-2023, 15:19 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد  

أثارت تداعيات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مخاوف الكثير من العراقيين، خصوصا بعد أن تجاوز مجموع القتلى حاجز الـ 45 ألفاً، فسرعان ما تبادر في أذهان البعض، أن تلك الاعداد ارتفعت بفعل تشييد العمارات السكنية ذات العلو الرهيب.

انهيار المنازل والعمارات السكنية في سوريا وتركيا، كون طابعا لدى الباحثين عن مأوى داخل العراق. وباتت لديهم مخاوف من التعرض لشيء مماثل.

وطرأ تغيير في التفاعل العام مع عروض بيع الشقق السكنية بالذات وفي بغداد تحديداً.

وبات كثيرون يفضلون استئجار أو شراء البيوت ذات الطابق الواحد بدل السكن في العمارات، وهو ما يظهر في تعليقاتهم على مواقع التواصل.

حتى وقت قريب، كانت شقق "بسماية" في بغداد مفضّلة ويقبل الآلاف على شرائها خاصة مع القروض التي تمنحها المصارف الحكومية لتسهيل الشراء.

لكن يبدو أن الحال تغير بعض الشيء. 

نشر مكتب للعقارات، عرضاً على فيسبوك" حول شقة سكنية مساحتها 100 متر، وشرح "مواصفتها" وآلية تسديد القسط الشهري، وأن المشتري عليه دفع مقدمة تبلغ 44 مليون دينار، ولم يوضح السعر الكلي للشقة.

لم يسأله بعض المتابعين عن السعر النهائي، وعبّروا عن مخاوفهم من السكن في المساكن العمودية ذات الطبقات الكثيرة خوفاً من الهزات الأرضية المحتملة.

وكتب "عيسى أحمد": "اني جنت مقرر اخذ ببسماية بس فكرت بالزلزال.. قلت اذا أخذ بيت يوكع عليه سقف واحد، ويوم ويطلعوني مو يوكعن عليه 8 طوابق وأروح بيها".

وكتب "حسين سعدون": "والله على الزلزال اللي صار لو تكون قيمة الشقة بألف ما أسكن بعمارة"، وأيده أيضا بتعليق مقارب له: "من وره الشفناه بتركيا وسوريا لو تصير ببلاش محد يشتريها".

أما "أبو أيمن الميالي"، فعلق: "عمي اخذ لي بيت بنص مزرعة همين ما يكلفني سعرك هذا ولا هزة أرضية وتوكع عليه 6 طوابق"، وأردفه آخر بالقول "ما ملاحظين العروض كثرت بعد الزلزال؟"، في إشارة إلى مخاوف الناس من المساكن العالية وقلة التوجه الى اقتناء الشقق في العمارات السكنية.


وتعاني بغداد من أزمة السكن، وراح عدد غير قليل من الأشخاص خارج الحدود الإدارية للعاصمة، وعندما كانت المجمعات السكنية تعلن بدء تسلم طلبات الشراء كان الآلاف يسارعون للتقديم.

لم يشهد العراق في تاريخه زلزالاً باستثناء واحد في الزمن البابلي قبل آلاف السنين، وهو يتعرض لهزات أرضية نادرة لا تتسبب غالباً في سقوط ضحايا أو انهيار المباني.

وعندما ضرب الزلزال تركيا وسوريا فجر 6 شباط الجاري، استنفرت السلطات العراقية جهود الاستجابة للكوارث الطبيعية، وأصدرت مديرية الدفاع المدني توصيات للتصرف الصحيح حال وقوع هزة أو زلزال، كما شغّلت صفارات الإنذار لتجربتها استعداداً لإطلاقها حال وقوع شيء مماثل.