بغداد اليوم -  ترجمة
أشادت وسائل اعلام بريطانية واسيوية، اليوم الأربعاء، بعرض أزياء "للملابس المستخدمة"، المعروفة محليا باسم "البالة" وأقيم في محافظة البصرة، معتبرة أياه رسالة مهمة الى العالم.
وقالت وكالة رويترز الدولية للانباء وشبكة ام اس ان، في تقريرين ترجمتهما (بغداد اليوم)، إن عرض الأزياء الذي أقيم من قبل مجموعة شباب وفتيات متطوعين من محافظة البصرة، هدف الى توعية العالم الأول بتاثيرات "صناعة الأزياء والموضة" على التغير المناخي الذي بات العراق في المرتبة الخامسة عالميا بين الدول المتضررة من تأثيراته، مشيدة بالرسالة التي قدمت عبر المبادرة.

وجاء ذلك بالتزامن مع تقرير اخر نشرته شبكة تشاينا دايلي الصينية شبه الرسمية، اكدت خلاله أن صناعة الموضة في دول العالم الأول، باتت تمثل 10 بالمئة من مجموع التلوث الكاربوني الذي يصيب الأرض، ويؤثر على العراق بشكل مباشر، نتيجة لتبعات التغير المناخي السلبية التي اصابت البلاد، بحسب قولها.

يشار الى أن البعض من شباب العراق اقاموا مبادرة تهدف إلى تغيير النظرة الاجتماعية للملابس المستعملة حفاظا على البيئة ودعمها من جهة، ولفت الانتباه إلى المواقع التراثية المنسية في البلاد من جهة أخرى.

وأُقيم عرض الأزياء الخاص بالملابس المستعملة في موقع أثري يعود إلى الدولة العباسية في مدينة البصرة.

وتعتبر سوق البالة (أو اللنكات) مقصدًا للكثير من العراقيين ممن يجدون فيها مخرجًا للأزمات المالية التي تحيق بهم وعدم قدرتهم على تلبية متطلبات السلع والملابس الجديدة نظرًا إلى غلائها، بل إن هناك ميسورين يرتادون بشكل منتظم دكاكين الملابس المستعملة بحثًا عما يحتاجون إليه من الموديلات النادرة والاستثنائية.

ويرتاد البعض الآخر هذه الأماكن لسبب خاص، وهو البحث عن “الماركة”، فهو يرى أن أفضل السبل وأرخصها للحصول على ملابس بنوعية جيدة هو شراؤها من سوق البالة.

وانتشرت تجارة البالة من الباب الشرقي، حيث كانت تتمركز بصورة رئيسية في مختلف مناطق بغداد والمحافظات. وفي معظم أنحاء المدن العراقية هناك متاجر خاصة بالملابس القديمة تحتل حيزًا مهمًا من أسواق الهرج التي تشتهر بها معظم المدن.

وبحسب تقارير وزارة التجارة العراقية فإن غالبية البضائع المستوردة، لاسيما الملابس والأجهزة الكهربائية، مصدرها الصين ودول جنوب شرق آسيا وتركيا، حيث يفضلها الناس لرخص ثمنها، لكن الكثير من المستهلكين يتحدثون عن سوء نوعيتها ورداءة صنعها.