آخر الأخبار
عمليات دهم وتفتيش في وادي الشاي بقضاء داقوق العراق على موعد مع منخفض جوي.. أمطار رعدية وتصاعد للغبار الأسبوع المقبل وفد قضائي يصل الى سوريا لبحث ملفات الارهاب وتوثيق جرائم داعش السوداني: حجم التبادل بين العراق والولايات المتحدة لا يتجاوز 10 مليارات دولار وزير العمل يوجه بزيارة امرأة مسنة في أحد تقاطعات بغداد

معلومات "مقلقة" لخبير جيولوجي

الزلزال "المدمّر" يدفع أنظار العراقيين نحو مصير المجمعات السكنية الحديثة- عاجل

محليات | 6-02-2023, 22:12 |

+A -A

بغداد اليوم-بغداد

دفع الزلزال "المدمّر" الذي ضرب تركيا وسوريا وتسبب بانهيار الاف المباني ومقتل واصابة نحو 14 ألف شخص في كلا البلدين، إلى فتح باب النقاش حول المباني والمجمعات السكنيّة و"المولات" التي انشئت خلال السنوات الاخيرة في العراق، والتي شهد بعضها انهيارًا مفاجئًا خلال الاشهر الماضية، وسط تساؤلات عن مصيرها في حال تعرض العراق إلى موجة زلزالية مشابهة أو اقل مستوى مما شهدته كل من تركيا وسوريا اليوم الاثنين.

ويقول المختصون إن المناطق التي شهدت زلزالا مدمرًا ولاسيما في تركيا، هي مناطق زلزالية بالاصل، وان مبانيها مصممة بالاصل وفق معايير تراعي حوادث الزلازل المتوقعة، ومع ذلك فشلت بالصمود أمام قوة الزلزال الذي حدث اليوم الاثنين، وهو امر يقود إلى حتمية انهيار المباني السكنية وغيرها من المنشآت العمرانية المرتفعة في العراق، لكونها لم تصمم وفق معايير تراعي الزلازل.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات لخبير زلزالي سبق وان نقلها موقع "الحرة"، في يناير الماضي، حيث قال أستاذ الجيولوجيا في جامعة سومر في محافظة ذي قار، والمختص بالزلازل، علي رمثان، إن "النشاط الزلزالي في العراق في ارتفاع كبير"، مبينا ان "هناك زيادة في النشاط في الصفيحة الجيولوجية العربية، وهذا شيء يحدث كل فترة زمنية".

ويضيف أنه "في كل دولة في العالم بمجرد أن تبدأ الهزات الأرضية بالظهور يؤخذ بنظر الاعتبار أثناء بناء المجمعات السكنية شيء يعرف بالكود الزلزالي"، مشيرا الى ان "الكود الزلزالي هو عبارة عن دراسات معمقة لوضع معايير زلزالية للبلد، وعلى ضوء هذا الكود لا يتم بناء أي شيء بدون الخضوع لمعايير واشتراطات الكود الزلزالي اعتمادا على معامل خطورة المنطقة".

ويقول رمثان إن "الكود الزلزالي الموجود حاليا في العراق غير دقيق ويتم تجاهله بشكل كبير من قبل السلطات"، مبينا ان "المراكز العلمية العراقية، سجلت أكثر من ألف هزة أرضية خلال السنوات العشر الماضية في المنطقة السهلية العراقية، وهو رقم مرشح للازدياد".

ويعتبر رمثان أنه "في حالة تعرض العراق لهزة أرضية كبيرة، فقد تودي هذه المجمعات السكنية بأرواح آلاف من الناس، لأنها غير مبنية وفقا للدراسات والمعايير الزلزالية الحديثة".