بغداد اليوم- بغداد

حذر الخبير في الشأن السياسي العراقي أحمد الشريفي، اليوم الاحد، من اندلاع تظاهرات شعبية غاضبة في العراق خلال المرحلة المقبلة، بفعل أزمة الدولار واستمرار ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتناقص قيمة الرواتب.

وقال الشريفي، لـ(بغداد اليوم)"، إن "تداعيات استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار، والذي أدى الى الارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها في السوق العراقي، ربما تدفع لتظاهرات شعبية غاضبة، وهذه التظاهرات على الاغلب تكون شعبية تقودها الطبقة الفقيرة، وليس لأي طرف سياسي دخل بها".

وأضاف الخبير في الشأن السياسي ان "هذه التظاهرات او قضية ازمة ارتفاع الدولار، ربما تستغلها بعض الأطراف السياسية، من أجل استهداف حكومة محمد شياع السوداني، خصوصاً ان هناك اطرافا لا تريد النجاح لهذه الحكومة، وهي ستعمل على استغلال أي فرصة لافشال حكومة السوداني".

وأمس السبت، اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع  السوداني، خلال كلمة له بمناسبة الحفل التأبيني الرسمي المقام في بغداد بذكرى يوم الشهيد العراقي، وحضرته (بغداد اليوم)، "تواصل الحكومة دعمها للبنك المركزي العراقي لإعادة سعر صرف الدولار إلى السعر الرسمي، وهذا جزءٌ من مجمل اقتصادي بحاجة إلى تصدّ شجاع وحلول ناجعةٍ لإنهاء السياساتِ المالية الخاطئة التي ورثتْها الحكومة الحالية".

وتابع "اتخذنا جملة من القرارات الجريئة لدعم الدينار العراقي واستقراره"، محذرا "من يحاول استغلال الأزمة واللعب على احتياجات الناسِ"،مضيفا "أخذنا بنظر الاعتبار، في كلِّ خطواتنا، وفي أهدافِ الموازنة، أن نخفف الفقر المستوطنَ في بعض البيئات والقطّاعاتِ العراقية". 

من جهته، أكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بأن أزمة الدولار مرتبطة بمخالفات منها التهريب والتلاعب من قبل بعض المصارف والتجار، فيما اعتبر أن الحل الوحيد للازمة هو التفاهم مع الجانب الاميركي.

وقال المالكي في تصريحات متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "اميركا تستخدم الدولار كسلاح وهي تراقب الوضع في العراق"، مبينًا أن "هناك مخالفات في بعض حوالات التجار العراقيين وهذا يؤثر على المخزون العراقي من الدولار".

واشار الى انه "لا حل لازمة الدولار الا بالتفاهم مع الجانب الاميركي"، مؤكدًا أن "أزمة الدولار مرتبطة ببعض المخالفات منها التهريب والتلاعب من بعض المصارف والتجار".

يذكر أن أسعار الدولار تشهد في الاونة الاخيرة ارتفاعا غير مسبوق لها في الصيرفات المحلية، ومراقبون في الشارع العراقي يحملون حكومة السوداني مسؤولية الارتفاع ويطالبون باتخاذ اللازم في اقرب وقت ممكن.

تحرير: أ.ق