طهران.. القضاء العراقي يجتمع بنظيره الايراني بشأن جريمة المطار
سياسة | 9-01-2023, 11:14 |
بغداد اليوم -
عقد في العاصمة الايرانية طهران، اليوم الاثنين، أجتماع بين الوفد القضائي العراقي ونظيره الايراني لمناقشة الاجراءات التحقيقية بشأن جريمة المطار.
وذكر بيان لمجلس القضاء الاعلى، تلقته (بغداد اليوم)، أنه "اجتمع الوفد القضائي العراقي، مع الوفد القضائي الايراني ضمن أعمال اللجنة القضائية المشتركة بين البلدين لتبادل المعلومات واخر الإجراءات التحقيقية المتخذة بخصوص جريمة المطار".
وبين الوفد القضائي العراقي، وفقا للبيان، أن "منهج القضاء في التعامل مع أية جريمة تعرض عليه يكون على وفق الأدلة المنصوص عليها في القوانين النافذة والتي تقدم من الجهات الأمنية التي تتولى التحقيق".
واضاف، أن "القضاء سوف يتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت عليه دليل اشتراك في هذه الجريمة".
والخميس الماضي، اعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، اصدار مذكرة قبض بحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكر زيدان في كلمة له خلال المحفل الرسمي بالذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر تابعتها (بغداد اليوم) انه" اجتمعت خصال في الشهيد المهندس نادرا ما تجتمع في شخص"، مشيرا الى ان "مسؤولية القضاء في محاسبة من ارتكب الجريمة بحق قادة النصر مضاعفة".
واكد ان "القضاء يتعامل مع الجرائم وفق الأدلة التي تصله من الجهات الأمنية"، داعيا "الجهات الأمنية الى بذل الجهود بجمع الأدلة التي نحتاجها".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تحركات جديدة للسلطات الإيرانية نحو العراق من اجل قضية اغتيال قائد فيلق القدس الايراني بالحرس الثوري، قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندي بضربة جوية امريكية قرب مطار بغداد الدولي.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر عراقية قريبة من مكتب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وتابعتها (بغداد اليوم)، أن "وفداً إيرانياً وصل إلى بغداد، الأسبوع الماضي؛ لانتزاع اعتراف من الحكومة العراقية بأن الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل عام 2020، كان ضيفاً على العراق بصفة رسمية".
وتابعت، أنه "ضم الوفد دبلوماسيين وقانونيين من طهران، بتكليف من وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان"، مبينة أن "الوفد مارس ضغوطاً كبيرة على حكومة محمد شياع السوداني؛ لإصدار وثيقة رسمية تعترف بأن سليماني كان ضيفاً رسمياً للعراق، لدى اغتياله فجر يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2020".
وأوضحت المصادر، أن "الحكومة العراقية طلبت من خبرائها دراسة الطلب؛ لمعرفة كيفية إصدار الوثيقة، من دون إغضاب واشنطن"، مشيرة الى أن "أحزاب شيعية تدعم حكومة السوداني تخشى أن يؤثر ملف سليماني على علاقة بغداد بالولايات المتحدة الأميركية، التي يرونها ضرورية الآن لاستقرار رئيس الوزراء في منصبه".
وقالت المصادر، وفقا للصحيفة، إن "السوداني يريد إرضاء الأميركيين والإيرانيين في الوقت نفسه، ويدفعه ذلك إلى البحث عن حل وسط في ملف الجنرال الإيراني"، لافتة الى أن "المسؤولين العراقيين تفاجأوا من الاندفاع الإيراني بشأن الاعتراف، لا سيما توقيته السياسي".
وبحسب "الشرق الاوسط"، فقد كشفت المصادر عن أن "الأحزاب الشيعية ليست متحمسة للطلب الإيراني، حتى إن زعيم حركة عصائب أهل الحق، لا يريد الآن مواجهة مع واشنطن".
والاربعاء الماضي، اعتبرت صحيفة طهران تايمز الإيرانية أن اغتيال قائد قوات القدس الإيرانية قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، جاء كانتقام على دورهم بإيقاف "مخطط امريكي" بدأ العمل به منذ عام 2006 في المنطقة.
وبينت الصحيفة بحسب تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، أن "الولايات المتحدة وضعت خطة بالتعاون مع إسرائيل بدأ تنفيذها خلال الحرب اللبنانية الإسرائيلية عام 2006 وتهدف الى "السيطرة على لبنان وسوريا"، مؤكدة "مخطط الشرق الأوسط الجديد تضمن دعم ودفع الجماعات التكفيرية الى السيطرة على تلك البلدان للسماح للقوات الامريكية والإسرائيلية بالدخول اليها بسهولة بذريعة حمايتها من التنظيمات الإرهابية، الامر الذي منعه الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني من خلال مكافحة تلك التنظيمات عبر القوات المحلية"، بحسب وصفها.
الصحيفة أوردت أيضا تصريحات لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله اكد خلالها أن "المقاومة العراقية وعبر قيادة المهندس والدعم والتدريب من سليماني، نجحت بإيقاف المخطط الذي استمر لسنوات وتمخض عنه ظهور تنظيم داعش الإرهابي"، متابعا "لولا المقاومة في العراق وصمود سوريا لدخلت القوات الامريكية الى سوريا ولبنان واحتلتها بالكامل"، على حد وصفه.
وأضاف أن "الهدف الحقيقي من اغتيال القائدين هو الانتقام من ابطالهم المخطط الأمريكي بالإضافة الى إرهاب الشعب العراقي وكسر معنويات الجهات المقاومة للوجود الأمريكي في المنطقة"، الامر الذي اكد فشله لاستمرار الجهات المعادية للأمريكيين بعملها رغم عملية الاغتيال.
تحرير: أ.ف