تعرضت لاعتداءات جنسية سابقة
سياسية عراقية شابة "مثيرة للجدل" تتسلم منصبًا في السويد
عربي ودولي | 23-12-2022, 19:01 |
بغداد اليوم-متابعة
تناولت الصحافة الغربية، قصص واراء سياسية عراقية شابة، تحمل الجنسية السويدية، بعد اختيارها كعضوة بديلة في اللجنة الثقافية لمدينة مالمو السويدية، فيما توصف اراءها بـ"المتطرفة" ومعادية للمهاجرين، بالرغم من كونها مهاجرة ومن اصول عراقية.
وبحسب التقارير التي تابعتها (بغداد اليوم)، فأن السياسية العراقية السويدية الشابة دانة الكعبي وهي عضوة في جزب ديمقراطيي السويد، تثير الجدل نتيجة آراءها التي تنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتبت في تغريداتها على تويتر أن الأفغان “مغتصبون”، وأن المسلمين حين يصرخون “الله أكبر” في العمليات الإرهابية فهذا مرتبط بالإسلام، وأن “الإجهاض جريمة قتل”، كما تنشر آراء ضد المتحولين جنسياً.
واختيرت الكعبي الثلاثاء الماضي عضوة بديلة في اللجنة الثقافية لمدينة مالمو ممثلة عن حزب ديمقراطيي السويد، وعن اختيار الكعبي للجنة الثقافية رغم آرائها الحادة، قال السياسي في حزب ديمقراطيي السويد ماغنوس أولسون إن “المرء حر في التعبير عن نفسه كيفما يشاء”، لكنه أضاف أنه ينوي إجراء محادثات معها حول آرائها.
واشتُهرت الكعبي على منصتي تويتر وتيك توك، حيث يتابعها كثيرون، وهناك تنشر آراءها السياسية وتتحدث عن القيم الشخصية.
وفي تغريدة لها، قالت الكعبي “هل تهتمون بالنساء والأطفال حقاً؟ لم تهتموا حين استقبلت السويد 9 آلاف “شاب” (بالغ) أفغاني غير مصحوبين بذويهم، 99.6 بالمئة منهم من الرجال، لقد استوردتم الاغتصاب والاضطهاد إلى هنا عندما وضعتموهم في فصولنا الدراسية”.
وفي تغريدة أخرى، قالت ساخرة “أن يهتف المسلمون بـ”الله أكبر” عندما يقومون بأعمال إرهابية جهادية هو صدفة ولا علاقة له بالإسلام على الإطلاق”.
كما تعبر في منشوراتها عن آراء حادة ضد المتحولين جنسياً، وتساوي بين الإجهاض والقتل.
وترى الكعبي البالغة من العمر 19 عاماً أن آراءها “ليست عنصرية” وأنها تتحدث من تجاربها الشخصية، وعن ذلك تقول “لا أعتقد أنه من العنصرية أو التمييز التحدث عن تجارب حقيقية عندما كان لدينا رجال أفغان بالغون في فصولنا الدراسية تحرشوا جنسياً بي وبصديقاتي عندما كنا أطفالاً”. وفق ما نقلت سيد سفينسكان.
ويؤيد حزبها SD التشريع السويدي للإجهاض، في حين تعارضه هي تماماً وتعتبر الإجهاض جريمة قتل، لكنها لا ترى مشكلة في تعارض المواقف، وتقول “نحن نعيش في مجتمع ديمقراطي يضمن حرية التعبير. ومع ذلك، عندما أمثل الحزب، فأنا أمثل السياسات التي يتبعها الحزب، لذلك لا يوجد تعارض. أنا ألتزم بقرار الغالبية”.
فيما قال رئيس مجموعة SD في مالمو وعضو المعارضة في المدينة ماغنوس أولسون إنه ليس على علم بتصرفات دانة الكعبي على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم حقيقة أنه يتابعها على تويتر.
وعن مخالفتها لسياسة الحزب في موضوع الإجهاض، قال أولسون “على المرء أن يعبر عن أفكاره الخاصة داخلياً، هذه هي الحال في جميع الأحزاب السياسية، لا مشكلة طالما أن المرء يتماشى مع خط الحزب عندما يمثل الحزب سياسياً”.
وبخصوص تعليقها على موضوع اللاجئين الأفغان، قال أولسون إنه لم يكن ليعبر عن نفسه بهذه الطريقة، لكنه يعتقد بأن حرية التعبير مهمة.
وأضاف “يجب أن نفكر أيضاً في أن دانا شابة صغيرة وجديدة نسبياً في السياسة، ولديها بعض المواقف التي تحتاج إلى تشذيب”.
وأشار إلى أنها نشأت في منطقة صعبة في مالمو. مضيفاً “لكنني سأجري محادثة مع دانا ونتحدث عن هذا وكيف نمضي قدماً”.