آخر الأخبار
انجاز المرحلة الثانية من الربط.. ديالى تلجأ لكهرباء كردستان للتخلص من "انقطاعات ايران المفاجئة" مبابي في القائمة.. 4 لاعبين من المنتخب الفرنسي مهددين بالايقاف مصرع واصابة 5 اشخاص بحادث سير مروع في النهروان خبراء يحددون درجة حرارة الغرفة المثالية للنوم تجاوزت الـ 10 ملايين دولار.. مطار السليمانية يتكبد خسائر فادحة جراء الحظر التركي - عاجل

مجلة أمريكية: الكرد خدعوا العالم الغربي.. والتعصب الديني بات يستحوذ على كردستان

+A -A

بغداد اليوم- ترجمة

نشرت مجلة ريسن الامريكية، اليوم الخميس، تقريراً عن وجود ما وصفته بــ "قدوم ثقافة الإلغاء الى كردستان العراق".

وأكد التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم)، انتشار "التعصب الديني والقبلي داخل الإقليم وبشكل متنامي" وتسلله نحو السياسة العامة لحكومة أربيل. 

وأوضح أن بعض المدونين والشخصيات العامة داخل الإقليم باتت تتخذ منحى متعصب دينيا وقبلياً في التأثير على الثقافة العامة داخل الإقليم مع إطلاقهم حملات دينية لمهاجمة الأنشطة العامة والحفلات والتوجهات الأيديولوجية المخالفة".

ونوّه التقرير إلى ان تلك المجاميع حصلت على "تأثير كبير داخل الحكومة الكردية". 

وقالت المجلة إن" كردستان ومنذ العام 2003، ينظر اليها من قبل الغرب على أنها منطقة "تحمل قيماً علمانية وليبرالية".

وذكرت في تقريرها بأن الفيلسوف الفرنسي (برنارد ليفي) وصف الأكراد بانهم "يحملون نوعا مميزا ومتنورا من الإسلام"، الامر الذي قالت المجلة عنه انه "مظهر مخادع". 

المجلة أوضحت ان كردستان تمكنت من "خداع الغرب" بتقديم نظرة ليبرالية عن الإقليم مخالفة لحقيقته، مؤكدة "ما يزالا لمجتمع الكردي قبلي جدا ومسيطر عليه من قبل عشائر ارستقراطية فلاحية" متابعة "الكرد اثبتوا مؤخرا انهم أكثر تعصبا دينيا من الفرس، العرب والأتراك". 

وأجرت المجلة مقابلات مع أساتذة جامعيين من الولايات المتحدة عملوا داخل إقليم كردستان العراق خلال السنوات الماضية، وأوضحت رؤيتهم للمجتمع الكردي بأنه عنيف ويميز على أساس الجنس، بالإضافة الى التفاخر الكاذب بثقافة وهمية"

وشدد التقرير نقلا عن الباحثة الامريكية من أصول كردية نارين بريار أنه "توضح بشكل لا يقبل الشك ان هذه الثقافة هي المسيطرة بعمق على المجتمع الكردي وحياته اليومية"، على حد وصفها. 

تقرير المجلة تابع بالإشارة الى ان ما يصدر للاعلام عن كردستان العراق يختلف عن حقيقتها على الأرض، موضحاً ان مدينة أربيل "تنقسم الى قسمين، المدينة الجديدة حيث ما يراه الاعلام، والمدينة القديمة التي تحمل صفات متعصبة دينيا وقبليا حتى بالنسبة للمجتمع العربي والإسلامي المحيط بالمدينة". 

وقالت المجلة نقلا عن الكاتب الكردي (كمال تشوماني)، وعلى صعيد تسلسل التصعب الديني والعرقي نحو السياسة داخل حكومة إقليم كردستان "ان الانترنت وعند دخوله الى كردستان احدث ثورة فعلية على الصعيد الثقافي، لكن الجهات المتعصبة تمكنت من السيطرة عليه منذ البداية".

وقادت سيطرة الجهات المتعصبة دينيا وقبليا على مواقع التواصل الاجتماعي في الإقليم الى خلق حركة ثقافية متعصبة تقودها ضد المجتمع الكردي معززة بالضغط الذي تملكه على السلطات الكردية من خلال الجماعات التي تنظمها، الامر الذي حول مواقع التواصل الاجتماعي الى "أداة تعصب أخرى تفرض من خلالها العادات والتقاليد القبلية على الافراد" بحسب قول تشوماني. 

وأنهت المجلة تقريرها بالإشارة الى ان السلطات الكردية كانت ولا تزال على علم بــ "انتشار التعصب والقبلية" داخل الإقليم وقامت بإخفائه عمدا بهدف "خداع العالم"، منتقدة خضوعها لنفوذ الجماعات المتعصبة وعدم اتخاذها أي اجراء لتقليل نفوذهم او تمرير القوانين الضامنة "لحقوق المراة" على حد وصفها، والتي تعرضت للانتقاد والمهاجمة من قبل الجماعات المتعصبة حتى تم سحبها من البرلمان الكردي عبر السلطات في أربيل.