بغداد اليوم- ترجمة

أصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، بياناً رسمياً حذر فيه السلطات في أنقرة مما وصفه بـ"الغزو الذي تقوم به حاليا ضد قبرص".

وأكد البيان عبر تصريحات داخلية، إن الاتحاد" لن يتوانى في الرد على تركيا في حال استمرت بتصرفاتها العدائية الحالية في المنطقة". 

وأوردت صحيفة نيوز القبصرية في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، ان تركيا "وبعد تصرفاتها العدائية المستمرة في العراق وسوريا، باتت تقوم بتصرفات مماثلة في قبرص، حيث تتصرف بشكل فردي وتغزو الأراضي القبرصية"، مشيرا الى قيام تركيا بعمليات حفر غير قانونية للتنقيب عن النفط داخل الأراضي القبرصية. 

واعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية داخل الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد" سيتخذ مواقف اكثر حزم وقوة ضد تركيا بعد توسعة نطاق تصرفاتها العدائية نحو قبرص عقب العراق وسوريا"

وأكد على "حسن الجوار هو اهم من معايير الاتحاد الأوروبي وانقرة باتت تخرقها بشكل متكرر". 

وأوضحت الصحيفة ان الاتحاد الأوروبي وفي اطار تحرك جديد نحو فرض عقوبات داخلية على تركيا، عضو الاتحاد، ستحتاج الى موافقة الدول الأعضاء.

وقال مصدر داخلي من الاتحاد بحسب تصريح للصحيفة، أنه "غير ممكن الآن"، متوقعا أن يتخذ الاتحاد منهجا آخر للتعامل مع تركيا. 

وأشار المنهاج الذي تحدث عنه المصدر الأوروبي الى فرض نوع اخر من العقوبات دون توضيح طبيعتها، حيث صرح للصحيفة "التعامل مع شخصيات مثل بوتن واردوغان بات يتطلب تصرفا قويا وحازماً.

وأضاف أنه" في القريب العاجل سيتم اقناع جميع الأطراف بالتحرك إزاء الخروقات التركية لحسن الجوار وقوانين المجتمع الدولي، وبعد ان يدركوا ذلك، سيتم ضرب ادروغان، كون لغة الضرب هي الوحيدة التي يفهمها"، على حد وصفه. 

وأكد المصدر أيضا ان التصرفات التركية، وفي حال تعديها "المتوقع" للحدود الدولية من خلال غزوها لليونان كما تفعل الان في قبرص، العراق وسوريا، سيؤدي الى "حل الاتحاد الأوروبي"، الامر الذي سيعمل الاتحاد على منعه بحسب قوله. 

وتأتي تصريحات الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع هجوم شنته الخارجية التركية على اليونان متوعدة إياها بــ "تحرك عسكري" في حال "لم تتوقف عن التحرك ضد المصالح التركية"، على حد تعبيرها.

ويذكر ان الخارجية اليونانية أصدرت في وقت سابق، تصريحات شديدة اللهجة قالت خلالها انها لن تتردد في "استخدام القوة العسكرية ضد انقرة" في حال استمرت بتهديد امن المنطقة ودول جوارها. مشيرة الى العراق وسوريا وبحسب ما أوردت (بغداد اليوم) في تقرير سابق.