بغداد اليوم- ترجمة

حكم قاضٍ اتحادي في مانهاتن، اليوم الجمعة، بالسجن 15 عاما على موظف سابق بالأمم المتحدة اغتصب 13 امرأة على الأقل، وقال إن المدعى عليه أعطى ضحاياه مخدرات للتعتيم على ذكرياتهم عن الاعتداءات.

وبحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي ترجمته (بغداد اليوم)، فأن "المدعى عليه ،كريم الكراني ، 39 عامًا ، ارتكب بعض الجرائم أثناء عمله لدى الأمم المتحدة وآخرى أثناء توليه مناصب سابقة ، بما في ذلك كمقاول في وزارة الخارجية".

واضاف التقرير ، انه"بحسب المدعون الاتحاديون ، فإن جرائمه امتدت إجمالا إلى 17 عاما ووقعت في العراق ومصر والولايات المتحدة ودول أخرى".

واوضح :"المواطن الامريكي، كريم الكراني ، 39 عاما ، اعتدى جنسيا على 20 امرأة على الأقل معظمهن من الأصدقاء المقربين أثناء رحلات العمل إلى العراق ومصر وأثناء وجودهم في الولايات المتحدة”.

واشار الى ان"الصحفيات وعلماء فولبرايت وموظفو الأمم المتحدة الذين تعرضوا لمعاملة وحشية من قبل الكراني كانو من بين تسع نساء تحدثن في الحكم الصادر ضده في محكمة مانهاتن الفيدرالية".

وتابع انه"وفقًا لملفات المحكمة الحكومية ، تناولت الضحية الاولى ، والتي اشارت اليها المحكمة بـ"الضحية 1"، العشاء مع السيد الكوراني في مطعم بالعراق في تشرين الثاني 2016 ، وعندما غادرت الطاولة لفترة وجيزة أثناء العشاء ، أضاف مخدرات إلى مشروبها، وقالت في بيان مكتوب إنه بعد الانتهاء من الشراب ، لم يكن لديها سوى ومضات قصيرة من الذاكرة من بقية الليل، أخذها السيد الكراني ، في حالة وسط ودون موافقتها في سيارته التي تحمل علامة الأمم المتحدة ، إلى شقته. وقالت الحكومة إنه اغتصبها هناك وهي فاقدة للوعي بسبب المخدرات التي أعطاها إياها خلسة".

وقالت المدعية العامة الفيدرالية ، لارا بوميرانتز ، للقاضي: "لم يكن هذا سلوكًا عابرًا، كان هذا ما فعله مرارًا وتكرارًا."

ووصفت الضحية الصدمة التي تحطمت الحياة والتي أعقبت ذلك بأنها "مثل السرطان".ووصفت ذكرياتها عن تلك الليلة بأنها "لقطات معلقة في الظلام".

وتابعت: "الكراني اوقف السيارة في مرآب مبنى سكني ، وهو مكان لم أوافق على زيارته مطلقًا.الذكريات التالية التي كانت لدي كانت عن التعرض للاعتداء الجنسي. في أشد المعاناة ، أنا أتعرض للاغتصاب. أشعر بالألم. أريد أن أقول لا ، لكني لا أستطيع الكلام. لا أستطيع التحرك. أنا لا أستطيع الهروب".

وأقر الكوراني في أيار بأنه "مذنب في تهم الاعتداء الجنسي والكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي".

ولفت التقرير ، الى ان"القاضية الفيدرالية في مانهاتن نعومي رايس بوتشوالد فرضت أشد عقوبة يمكن أن تدين بها لهذه التهم".

وأشار المحامي إلى أنه "لو أدين في نيوجيرسي أو واشنطن العاصمة ، حيث وقعت بعض الاعتداءات ، لكان قد سُجن مدى الحياة".

وقال القاضية بوتشوالد:"كان تخدير الضحايا أمرًا طائشًا تمامًا. لم يبذل الكراني أي جهد لمعرفة ما إذا كانت المخدرات التي استخدمها مع ضحاياه ستسبب ضررًا دائمًا"

وقالت مساعدة المدعي العام الأمريكي ، لارا بوميرانتز ، إن "إلكوراني صور ضحاياه فاقدًا للوعي وأصاب بعضهم بأمراض منقولة جنسيًا لأنه لم يرتدي الواقي الذكري".

بدأ الكراني، رجل ويست أورانج بولاية نيوجيرسي العمل في مجال المساعدات الدولية والتنمية والعلاقات الخارجية في عام 2005.كان يعمل مع اليونيسف في العراق من 2013 إلى 2016 قبل ترقيته إلى اختصاصي اتصالات.

اعتذر الكراني لضحاياه في المحكمة.

وقال: "أدرك أن كلمات الاعتذار لن تكون إلا جوفاء هنا اليوم وأن كلمات الاعتذار لا يمكن أن تزيل الضرر الذي سببته بوضوح". "ومع ذلك فأنا شديد الأسف."

قال ستيفان دوجاريك ، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن "الأمم المتحدة تتعاون مع الدول الأعضاء لضمان محاسبة موظفي الأمم المتحدة الذين ينخرطون في سلوك إجرامي ، لا سيما فيما يتعلق بالادعاءات الجنائية المتعلقة بالاستغلال الجنسي ".