آخر الأخبار
القبض على متهم قتل شقيقه في بغداد امريكا "منزعجة" من مقابر غزة الجماعية ومستوطنات الضفة محافظ وعضو مجلس في وقت واحد.. الطعن بعودة التميمي محافظًا لديالى لتصريف الاعمال تشافي يعدل عن قرار الرحيل ويقرر البقاء مع برشلونة البرلمان يستجيب لدعوة الصدر بتشريع قانون "عطلة عيد الغدير"

سلطات خيرسون تتهم القوات الأوكرانية بقصف جسر لعبور المدنيين

عربي ودولي | 21-10-2022, 16:24 |

+A -A

بغداد اليوم-متابعة

 

اتّهمت السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا اليوم الجمعة 21 أكتوبر (تشرين الأول)، القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص عبر قصف جسر أنتونيفسكي فوق نهر دنيبر، الذي كان يُستخدم لعمليات إجلاء مدنيين. وقال نائب رئيس الإدارة الموالية لموسكو في خيرسون كيريل ستريموسوف على تطيق تلغرام "قُتل أربعة أشخاص"، مضيفاً أن "مدينة خيرسون، مثل القلعة، تستعد للدفاع عن نفسها". من جهة أخرى، قالت السلطات الأوكرانية إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينتي خاركيف وزابوريجيا اليوم الجمعة، وذلك بعد أن كثفت القوات الروسية ضرباتها الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفةً منشآت للطاقة الكهربائية. وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف إن الصواريخ أصابت منشأة صناعية في المدينة الجمعة، مضيفاً أن رجال الإنقاذ لم يقيّموا حجم الأضرار بعد أو يتأكدوا من وقوع إصابات. من ناحية أخرى، قال أوليه سينيجوبوف حاكم منطقة خاركيف إن خمسة أشخاص أصيبوا، في حين تم توفير المعلومات الخاصة بانفجارات زابوريجيا من حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ. قلق أوكراني وكانت أوكرانيا التي تعرضت بنيتها التحتية للقصف وتواجه القوات الروسية في الجنوب والشرق، أعربت عن قلقها، الخميس 20 أكتوبر (تشرين الأول)، من احتمال فتح جبهة جديدة في الشمال من بيلاروس، فيما قالت واشنطن إن المساعدات العسكرية المفترضة التي تقدمها طهران إلى موسكو تشمل وجود عناصر إيرانيين في القرم.
ويثير تصريح البيت الأبيض مزيداً من الاتهامات ضد إيران التي استهدفها حلفاء أوكرانيا في الغرب بعقوبات، الخميس، لتسليمها روسيا مسيرات انتحارية، وهو اتهام ينفيه البلدان.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "تقديراتنا أن عناصر عسكرية إيرانية كانت على الأرض في القرم وساعدت روسيا في هذه العمليات"، في إشارة إلى هجمات بمسيرات انتحارية على مدن وبنى تحتية أوكرانية في الأيام الأخيرة.
في الوقت نفسه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن بُعد أمام المجلس الأوروبي، روسيا التي تعاني هزائم على الجبهة منذ سبتمبر (أيلول)، بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية "ساحة معركة" عبر استهدافها بضربات جوية لشل البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.
ودعا زيلينسكي الدول الأوروبية إلى تزويد كييف دفاعات جوية أكثر تطوراً وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو. 
كما أعرب عسكريون أوكرانيون، الخميس، عن خشيتهم من أن تفتح موسكو جبهة جديدة في الشمال من بيلاروس، ما قد يهدد طرق نقل الأسلحة الغربية.
وقال نائب رئيس الأركان العامة الأوكرانية أوليكسي غروموف خلال إحاطة صحافية، إن "خطر استئناف الهجوم على الجبهة الشمالية من قبل القوات المسلحة للاتحاد الروسي يتزايد". وأضاف، أن أي هجوم جديد قد يستهدف بشكل أكبر غرب أوكرانيا "لقطع الشرايين اللوجيستية الرئيسة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية".
وأكد زيلينسكي في هذا السياق أمام المجلس الأوروبي أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس "يزداد أهمية كل يوم".
عقوبات ضد طهران
في الأثناء، ركز حلفاء أوكرانيا الغربيون جهودهم، الخميس، على شحنات الأسلحة المفترضة التي قدمتها إيران إلى روسيا، وتبنوا حزمة عقوبات ضد طهران.
وتبنت لندن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في اليوم نفسه بإعلانها فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف ثلاثة جنرالات وشركة أسلحة "مسؤولين عن تزويد روسيا طائرات مسيرة انتحارية" لقصف أوكرانيا.
وأقرت قبلها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة "شاهد لصناعات الطيران" الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري النافذ، والمسؤولين العسكريين الثلاثة بمن فيهم الجنرال محمد حسين باقري قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية.
ورحبت كييف بالاستجابة "السريعة" من الاتحاد الأوروبي. لكن روسيا وصفت مرة أخرى اتهامها باستخدام طائرات إيرانية من دون طيار بأنها "افتراضات خيالية". وكان زيلينسكي قد أعلن، الأربعاء، أن جيشه دمر خلال شهر 233 من هذه الطائرات المسيرة الإيرانية.
أنظمة دفاع من إسرائيل
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد وناقش بالتفصيل طلب كييف لأنظمة دفاع جوي وصاروخي وتكنولوجيا.
وكتب على "تويتر" "أبلغته بالمعاناة التي لا توصف والخسائر في الأرواح والدمار الناجم عن الصواريخ الروسية والطائرات من دون طيار الإيرانية الصنع".
ورغم إدانتها الهجوم الروسي، قالت إسرائيل إنها لن تزود أوكرانيا بالأسلحة. واقتصرت مساعدتها لكييف على الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى رغبتها في استمرار التعاون مع موسكو بشأن جارتها سوريا التي مزقتها الحرب، وضمان رفاهية يهود روسيا.
وعرضت إسرائيل في الآونة الأخيرة مساعدة الأوكرانيين في تطوير أجهزة إنذار من الضربات الجوية للمدنيين.
وقال مكتب لبيد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد لكوليبا دعم بلاده لأوكرانيا، وأعرب عن "قلقه العميق" بشأن العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا.
نفي إيراني
كما نفت إيران، الخميس، معلومات أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" تفيد بأن طهران تخطط لإرسال صواريخ إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر "تويتر" إن هذه المزاعم "لا أساس لها".
بعد عدة موجات من الضربات الروسية على بنيتها التحتية، حجمت أوكرانيا، الخميس، من إمداد الكهرباء للسكان والشركات لا سيما في كييف.
وفي العاصمة الأوكرانية، حض رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الشركات والمتاجر والمقاهي والمطاعم على "التوفير قدر الإمكان" في الإضاءة والإعلانات المضيئة.
وفي مناطق عدة أخرى، دعت السلطات المحلية السكان إلى تقليل استهلاكهم بعد أن دمرت روسيا 30 في المئة من محطات الطاقة الأوكرانية في أسبوع، وفق الأرقام التي أعلنها فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء.
وقالت شركة "تشيرنيفتسيوبلينيرغو" في بيان، إنه تم فرض قيود على استهلاك الكهرباء خصوصاً في منطقتي لفيف وتشرنيفتسي.
زيلينسكي يتهم روسيا بتلغيم سد
واتهم الرئيس الأوكراني، مساء الخميس، الروس بتلغيم سد محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات موسكو.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي الذي ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي "وفقاً لمعلوماتنا، لغم (...) روس وحدات محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية وسدها".