وصمة ’العار’ تلاحق النساء فقط.. أسباب ارتفاع مؤشر الطلاق في العراق
تقارير مترجمة | 19-10-2022, 12:36 |
بغداد اليوم- ترجمة
يشهد العراق، عشرات الآلاف من حالات الطلاق التي تحدث خلال مدد زمنية متقاربة، وفقًا للبيانات التي نشرها مجلس القضاء الأعلى في البلاد.
وسلط تقرير لموقع "فرانس برس" الفرنسي وترجمته (بغداد اليوم)، الضوء على هذا الصدد، وقال انه"تم الإعلان عن أكثر من 73 الف حالة طلاق في عام 2021 من قبل المحاكم في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 42 مليون نسمة، وهو نفس الرقم في عام 2018 إلى حد كبير".
واضاف ان"هذا يمثل ارتفاع من متوسط أقل بقليل من 51،700 سنويًا خلال الفترة من 2004 إلى 2014، وهو عقد شهد واحدة من كل خمس زيجات تنتهي بالطلاق ، وفقًا لاحصاءات".
وتابع التقرير، ان "هناك دراسة نشرها مجلس القضاء الأعلى حول أسباب الطلاق، تشير إلى "العيش مع أهل الزوجة ، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى تدخل سلبي في العلاقة بالتوازي مع "اعتماد الزوج المالي على أسرته".
كما تشير إلى "الصعوبات في العثور على عمل والخيانات بسبب الإنترنت".
ولفت الى ان"الزواج المبكر - هو أيضًا دافع للطلاق. اذ تم طلاق ما مجموعه 4092 فتاة مراهقة في العامين المنتهية في نهاية عام 2021".
وبهذا الصدد، أشارت الناشطة النسائية المخضرمة هناء إدوار إلى "احد اسباب الطلاق المهمة كالضغط المالي على العائلات".
وقالت "هذا يخلق عبئا نفسيا ومشاكل".
وقال التقرير ، انه"لم يسلم العراق من تصاعد العنف الأسري المصاحب لوباء الفيروس التاجي - وفي مجتمع أبوي بعمق مثل العراق ، لا يتساوى الرجل المطلق والمرأة المطلقة".
واشارت احدى الناشطات، في حديثها لفرانس برس، انه"على رأس المعركة الشاقة في كثير من الأحيان للحصول على حضانة أطفالهن ، كثيرا ما تتعرض النساء للتحرش الجنسي من قبل الرجال الذين يعتقدون أن لديهم الحق في التقدم الجنسي تجاه المطلقات".
واضافت :"بل إن بعض العائلات ترفض السماح للمطلقات بالعمل أو الخروج بحرية خوفًا من وصمة العار وما سيقوله الناس.أما بالنسبة للرجال - كل شيء اجتماعيًا مقبول، اليوم يطلق ، وغدًا يتزوج مرة أخرى."
واقر احد الأخصائيين الاجتماعيين الذين يفحصون قضايا الطلاق المرفوعة في المحاكم لمحاولة إعادة تأسيس أرضية مشتركة بين الأزواج بأن "الطلاق أصبح أكثر شيوعًا".
وأوضح إنه "في 10 بالمائة فقط من القضايا يمكننا إيجاد حل لها والتخلي عن إجراءات الطلاق".