ازدهار العقارات في بغداد يدفع الى طمر منازلها التراثية
محليات | 7-10-2022, 21:48 |
بغداد اليوم- ترجمة
يطل قصر عراقي قديم عمره مائة عام على نهر دجلة في بغداد ، وهو متهدم ومهمل، يتم تحذير الزوار الذين يأملون في إلقاء نظرة على مجدها الباهت من خلال لافتة بالقرب من الباب كتب عليها: "خطر الانهيار".
وذكر تقرير لرويترز ترجمته (بغداد اليوم)، ان "المبنى المكون من 16 غرفة كان يتميز ذات مرة بنوافذ شبكية ومنحوتات دقيقة وشرفة وفناء داخلي مليء بأشجار الفاكهة".
واضاف :"لكن الآن ، ومثل العديد من المنازل التاريخية المتبقية في بغداد والتي يبلغ عددها حوالي 2500 منزل ، فإنها تتداعى. لقد أثرت عقود من الاضطرابات السياسية والإهمال وارتفاع أسعار العقارات ونقص الأموال على المباني التي تعد جزءًا من الماضي المعماري للمدينة".
وقالت ذكرى سرسم ،العضو المؤسس لمبادرة برج بابل التي تعمل على الحفاظ على التاريخ الثقافي للعاصمة العراقية: "يعد هذا البناء من أهم البيوت التراثية المتبقية".
بينما قال فايز فالح القصاب ، أحد مالكي المنزل ، المهندس المدني والاستشاري ، لرويترز ، إن "المنزل ، الذي بني منذ نحو قرن ، تُرك في حالة سيئة منذ سنوات".
واضاف: "تم اختيار المنطقة التي يقع فيها المنزل لتكون موقعًا لدار الأوبرا في عهد الرئيس السابق صدام حسين وحتى عام 2015. لم يُسمح بإجراء أي تجديدات خلال ذلك الوقت ، لكن دار الأوبرا لم يتم بناؤها أبدًا".
ومن منزلها المجاور للمنزل التاريخي الذي يملكه قصاب ، تعمل سرسم على زيادة الوعي بضرورة الحفاظ على بغداد القديمة.
وتابعت سرسم:"لا يُسمح لأصحاب المباني المدرجة بهدمها ، ويمكن للحكومة تقديم قروض أو منح للتجديدات إذا لزم الأمر، لكن الحكومة لا تلتزم بذلك في الوقت الحالي".
وقال محمد الربيعي رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في بلدية بغداد "للأسف لا توجد ميزانية مخصصة لدعم الملاك."
واضاف الربيعي ، إنه "للتحايل على الحظر المفروض على هدم المباني المدرجة ، يقوم أصحابها أحيانًا بإغراقها أو إضرام النار فيها".
ووضح التقرير مستذكراً ، انه "بمساعدة منظمة اليونسكو ، جددت الحكومة العام الماضي شارع المتنبي ، أحد معالم بغداد التي تعج بباعة الكتب والفنانين. لكن الأزقة السكنية القريبة مليئة بالمنازل المتداعية و الشناشيل- الشرفات التقليدية مع الأعمال الخشبية المزخرفة - آخذة في الانهيار".
وقالت سرسم "هذه خسارة فادحة لتاريخ بغداد، مع انهيار كل منزل تفقد بغداد أيضا جزءا من هويتها".