آخر الأخبار
البصرة تتنفس الهواء النقي في 2025.. استثمار الغاز ينهي التلوث النفطي الحكومة الإيرانية تقرر خفض الضغط على النساء بشأن الحجاب هل سيتعلق الكرد بأستار ترامب لحل مشاكلهم مع بغداد؟ ظهور سمكة "يوم القيامة" على شواطئ المكسيك ابتداء من الليلة ولغاية الخميس .. أمطار في مدن العراق

وزير الصدر: يريدون تشكيل حكومة لبيع ما بقي من العراق

سياسة | 25-08-2022, 10:06 |

+A -A

بغداد اليوم- النجف 

جدد وزير الصدر، المعروف بـ "صالح محمد العراقي"، اليوم الخميس، مهاجمته لمحاولات الاطار التنسيقي تشكيل الحكومة الجديدة، مبيناً أنهم "يريدون تشكيل الحكومة ليكملوا بيع ما بقي من العراق".

وقال في بيان له نشر على صفحته في فيس بوك وتابعته (بغداد اليوم)، أنه "برلمان لم يبرّ بقسمه ولم يستطع القيام بمهامه فيه نوّاب بين متحزّب لا يريد إلا مصلحة حزبه أو طائفته وبين (مستقل) يكاد أن يكون (مستغل)، ورئيس وزراء يصفونه بتصريف الأعمال.. كثر ضدّه التهديد والوعيد وبلا موازنة يستطيع معها القيام بمهامه".

وأضاف، "وزراء بين فاسـد وبين مغلوب على أمره.. فلا أمان ولا علاقات دبلوماسية متوازنة ولا إستقلال ولا صحّة ولا تربية ولا زراعة ولا صناعة ولا عمل: (بطالة) ولا طرق ولا جسور ولا طيران ولا عدل.. وقحط وجفاف يضرب البلاد"، و"رئيس جمهورية مسلوب الصلاحيات"

وأضاف البيان "قضاء أهمل الفســاد خوفاً أو طمعاً وتغافل عن الأدلة والتسريبات الصوتية والفديوية واعتقل صــبياً لسرقة (مناديل ورقية).. فماذا يرتجى من قانون يطبّق على الصغار والفقراء ولا يطبّق على الفاســد والتبــعي والمليـشيـــاوي؟".

وعلق حول الدستور بأنه "دستور صاغه ثلّة غير مختصّة بالقانون وخاطوه على مقاسهم يغيرونه بمعونة القضاء حينما لا يتوافق وشهواتهم".

وأفاض، "أحزاب لا همّ لها إلا تقوية نفوذها بعيدة عن حب الوطن ولا تشعر بهموم الشعب حتى من صفّق لها أو صوّت لها.. تتغذى على إذكاء الطائـ*ـفية المقيتة ولا يرتجى منها الصلاح ولا الإصلاح.. ولم ولن تبادر الى محاسبة المنتمين لها على الإطلاق"، مشيرا الى أنه "تلك هي عناصر السلطة: (الفتوش)، فكيف تريدون من الشعب أن يحترمها؟!".

وتابع وزير الصدر، "أين هي هيبة الدولة التي هتكها الفســاد والإجــرام والمـخــدرات والسـلاح المنفلت والوباء والتدخل الخارجي وما الى غير ذلك"، مضيفا : "لماذا تستهجنون المطالبة بالإصلاح والى متى؟!".

وحول المطالبة بالإصلاح من قبل المتظاهرين وأنصار التيار الصدري أكد انه "نعم، يستهجنونه لأنهم يريدون تشكيل حكومة لكي يكملوا بيع ما بقي من العراق ونهب ما تبقى من ثرواته وخيراته ولكي يخضعوا من لم يخضع لهم الى الآن، نعم، كيفما تكونوا يولّ عليكم".

واختتم البيان بقوله: "ولا يغير الله ما (بشعب) ما لم يطلبوا تغيير واقعهم المرير".

واصدر صالح محمد العراقي، المعروف بـ "وزير الصدر"، يوم أمس الاربعاء، بياناً من 16 نقطة، فيما توعد بخطوة ’مفاجئة’.
وقال وزير الصدر في بيان تلقته (بغداد اليوم) ان "أبواق السلطة تعالت ضد الثـورة وسأشخصّهم في مقال آخر إذا لم يرعووا، اذ تعالت حينما اعتصمنا أمام مجلس القضاء الأعلى، والأسباب كالتالي:
أولاً: خشيةً من أن القضاء سيلجئ الى كشف ملفات فســادهم.
ثانياً: ظنوا أن المتظاهرين سيقتحمون المجلس وبالتالي ستقع بأيديهم ملفات تفضح الجميع بلا إستثناء.
ثالثاً: إن (الاطار) يعتبر القضاء هو الحامي الوحيد لهم.. وإذا ما استمرّ الإعتصام أمامه سوف لا يكون لهم وجود مستقبلاً ولن يستطيعوا تشكيل حكومة.
رابعاً: سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السـ•ـفارة الأمريكية.
خامساً: لعلّ سقوط الفــساد في القضاء العراقي يعني لهم إن الثــورة قد تطيح بالفاسـ*ـدين أمثالهم.
سادساً: إنهم يعتبرون القضاء هو الرأس وسقوط الرأس يعني سقوط ما دونه.
سابعاً: أكثر ما أزعجهم هو المطالبة بتنحّي فائق زيدان الذي يعتبر الداعم الأكبر (للاطار)".
واضاف ان "ما نتج حقيقة عن هذا الاعتصام، فكالتالي:
أولاً: أثبت الثـوار شجاعتهم ومباغتتهم وهذا قد أرعبهم، قال تعالى: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‏ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ)
ثانياً: أزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاســدين، فقد أعلنوا مجبرين على عدمه.
ثالثاً: حسب ظنّي أن القضاء سيحاول كشف بعض ملفات الفســاد درءاً  لإعتصام آخر.
رابعاً: لعله سيستصدر أوامر قبض بحق المطالبين بالإصلاح حقاً أو باطلاً وعدم استصدار ذلك ضد الطرف الآخر وهذا ما سيكشف فسـاداً كبيراً في المؤسسة القضائية وسيطّلع الشعب على أفعالهم.
خامساً: إنكشاف بعض الجهات التي كانت تدعي الوسطية والحياد والاستقلالية.
سادساً: إعلان تعليق عمل القضاء لم يكن دستورياً مما يعني أن القضاء يحاول إبعاد الشبهات عنه بطريقة غير قانونية وخصوصاً أن المظاهرة كانت سلمية.
سابعاً: كانت كسراً لأنوف الفاســدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبّه بأفعال الثــورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لمظاهرات مليونية في الإسبوع الماضي.
ثامناً: الكل مجمع على أن الفســاد طال المؤسسة القضائية ومنذ عشرين عاماً والأغلب مجمع على ذلك.. وما أن إعتصم (التيار) أمامه صار القضاء لا يُعلى عليه ويكاد أن يكون معصوماً من الخطأ والزلل فضلاً عن الفــساد وعدم العدالة.
تاسعاً: سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة.. فهي تعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاســدين وإغاضتهم".