تايوان تبدأ تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية.. ستحاكي صدها لغزو من القوات الصينية
عربي ودولي | 8-08-2022, 17:12 |
بغداد اليوم-متابعة
أعلن مسؤولون في تايوان، الإثنين 8 أغسطس/آب 2022، عن إجراء الجيش تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، لمحاكاة الدفاع عن الجزيرة، في حال تعرضها لغزو صيني، فيما تجري بكين تدريبات جديدة حول الجزيرة.
المتحدث باسم الفيلق الثامن في الجيش التايواني "لو ووي جي"، قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "سنتدرب على التصدي لهجمات العدو على تايوان".
الجيش التايواني قال إن قوات الجزيرة ستتدرب على التعامل مع عمليات الإنزال يومي الثلاثاء والخميس المقبلين في منطقة بينغتونغ في أقصى الجنوب، وسيُنشر مئات الجنود ونحو 40 مدفع هاوتزر لإجراء التدريبات.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية (CNA)، اليوم الإثنين، إن الجيش سيطلق خلال المناورات المرتقبة 78 طلقة مدفع هاوتزر عيار 155 ملم وست قذائف هاون عيار 120 ملم.
أوضحت الوكالة أيضاً أن الجيش يعتزم كذلك إجراء مناورات سنوية في الخامس من سبتمبر/أيلول المقبل.
يأتي هذا بينما تعيش تايوان (الجزيرة الديمقراطية) التي تتمتع بحكم ذاتي، تحت تهديد مستمر بغزو صيني، إذ تعتبر الصين أن جارتها جزء من أراضيها سيُسترد في يوم من الأيام وبالقوة إذا لزم الأمر.
في الموازاة مع ذلك، واصلت بكين الإثنين 8 أغسطس/آب 2022، تدريبات عسكرية جوية وبحرية مشتركة، أطلقتها في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه الأسبوع الماضي، متحدية المناشدات إلى وضع حد لهذه التدريبات المستمرة منذ بضعة أيام في محيط تايوان.
لكن الجنرال "لو ووي" أشار إلى أن التدريبات التايوانية كانت مقررة ولم تكن رداً على التدريبات الصينية الجارية.
تُجري تايوان بانتظام تدريبات عسكرية تحاكي صد غزو صيني محتمل، وشملت تدريبات الشهر الماضي صد هجمات من البحر في "عملية اعتراض مشتركة"، كجزء من أكبر مناوراتها السنوية.
في الأيام الأخيرة، اتُّهمت الصين بمحاكاة حصار وغزو جزيرة تايوان الرئيسية خلال مناوراتها التي كان مقرراً أن تنتهي يوم الأحد الماضي.
تقول الصين إن علاقاتها مع تايوان شأن داخلي وتحتفظ بالحق في إخضاع الجزيرة، فيما ترفض تايوان مزاعم الصين، وتقول إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله.
كما حذرت الصين الولايات المتحدة من "التصرف بتهور" وخلق أزمة أكبر، وقالت وكالة أنباء شينخوا التي تديرها الدولة في تعليق إن زيارة بيلوسي ما هي إلا "ألعوبة سياسية" لتعزيز صورتها الشخصية.