الأمم المتحدة تعلق على الذكرى السنوية لجرائم داعش بحق الإيزيديين
تقارير مترجمة | 3-08-2022, 14:04 |
بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
قالت بعثة الامم المتحدة في العراق، اليوم الاربعاء، انه بعد ثماني سنوات من مواجهة هجوم وحشي من قبل داعش، لم يحقق المجتمع اليزيدي السلام والازدهار الذي يستحقه حقًا.
وقال التقرير الاممي الذي ترجمته (بغداد اليوم) ، ان"الآلاف من الأيزيديين لم يعودوا بعد إلى عائلاتهم وأحبائهم، ومكان وجودهم لا يزال غير معروف. كما لا يزال الكثيرون يعانون من آلام نفسية بعد سنوات من الأسر والتعذيب والعنف الجنسي والعبودية ، فضلاً عن المعاملة اللاإنسانية العميقة".
واضاف انه "لا يزال عدد لا يحصى من الآخرين يكافحون للتصالح مع فقدان أحد أفراد الأسرة، إن لم يكن جميع أفراد الأسرة. في غضون ذلك، لا يزال العديد من اليزيديين نازحين من أماكنهم الأصلية بسبب التوترات المستمرة، اذ لا يزال موطن أجدادهم في سنجار محرومًا من الاستقرار الأساسي اللازم لإعادة بناء حياتهم ، بعيدًا عن الخوف والترهيب".
وشدد التقرير انه "يجب أن يكون واضحًا أنه من مسؤولية الجميع العمل بلا هوادة لضمان انتهاء محنة الأيزيديين المستمرة الآن، وبذل كل جهد ممكن لتزويد سكان سنجار بفرص من أجل مستقبل أفضل. الدولة مظلة للجميع، وسلطتها هي الضامن لكل مواطن في هذا الوطن بغض النظر عن انتماءاته السياسية أو الدين أو المجموعة العرقية. حيث لا يجوز أن يكون أي يزيدي أو أي عراقي آخر بيدقا في منافسة القوى المحلية أو الإقليمية".
وتابع: "لهذا، يجب تنفيذ اتفاقية سنجار بالكامل دون مزيد من التأخير، ان وجود هياكل الحكم والأمن المستقرة أمر حيوي. اذ سيسمح للنازحين بالعودة أخيرًا إلى ديارهم، وتسريع جهود إعادة الإعمار، وتحسين توفير الخدمات العامة".
ولفت الى ان "الأمم المتحدة ستواصل تعزيز المساءلة عن جرائم داعش ضد الأيزيديين لإعادة العدالة لجميع الذين عانوا من هذه الجرائم الشنيعة".
وختم "نحيي صمود الأيزيديين في الحفاظ على ثقافتهم وتراثهم على الرغم من محاولات داعش لمحوهم، وعلى الرغم من التحديات التي لا تعد ولا تحصى التي لا يزال المجتمع يواجهها. ولن ننسى أولئك الذين قتلوا أو أصيبوا أو أصيبوا بصدمة نفسية، ولا أولئك الذين بقوا في عداد المفقودين: يجب أن يستمر البحث عنهم حتى ينتهي هذا الفصل المؤلم.بينما نستذكر هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ العراق، حيث نجدد التزامنا بالسلام والاستقرار للأيزيديين وشعب سنجار".