موظف يتسبب في كارثة بمدينة يابانية بعد أن أضاع بيانات جميع القاطنين فيها! .. بسبب الكحول
منوعات | 25-06-2022, 21:55 |
بغداد اليوم-متابعة
اضطرت مدينة في اليابان إلى الاعتذار بعد أن اعترف متعهِّد بأنه فقد شريحة ذاكرة (ناقل تسلسلي عالمي) تحتوي على بيانات شخصية لنحو نصف مليون ساكن بعد ليلة مليئة بالكحول، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.
وقال مسؤولون في أماغاساكي، غرب اليابان، إنَّ الرجل -وهو موظف لم يُذكَّر اسمه تعاقد معه متعهد خاص للإشراف على مدفوعات إغاثة "كوفيد-19" للأسر المحلية- أخذ محرك أقراص "فلاش" من مكاتب المدينة لنقل البيانات في مركز اتصالات بمدينة أوساكا القريبة.
بعد أن أمضى الموظف مساء يوم الثلاثاء، 21 يونيو/حزيران، يشرب الكحول في مطعم، أدرك وهو في طريقه إلى المنزل أن الحقيبة التي تحتوي على محرك الأقراص مفقودة، وبها التفاصيل الشخصية لجميع سكان أماغاساكي البالغ عددهم 460 ألفاً.
وقد أبلغ الشرطة بضياع محرك الأقراص في صباح اليوم التالي.
ووفقاً لصحيفة The Asahi Shimbun اليابانية، تضمنت المعلومات أسماء السكان وعناوينهم وتواريخ ميلادهم، بالإضافة إلى تفاصيل مدفوعات ضريبة الإقامة وأرقام الحسابات المصرفية لمن يتلقون استحقاقات الأطفال ومدفوعات الرعاية الاجتماعية الأخرى.
وجميع المعلومات مُشفّرة ومحمية بكلمة مرور، ولم تَرِد تقارير عن تسرب البيانات، وقال مسؤول في أماغاساكي للصحفيين: "نحن نأسف بشدة لأننا أضرنا بشدة بثقة الجمهور في إدارة المدينة".
وقالت المدينة في بيان إنها "ستكفُل الإدارة الأمنية عند التعامل مع البيانات الإلكترونية. سنعمل على استعادة ثقة سكاننا من خلال زيادة الوعي بأهمية حماية المعلومات الشخصية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تُترَك فيها حكومة محلية في موقف حرج فيما يتعلق بمساعدة "كوفيد-19".
في الشهر الماضي، تلقى رجل في بلدة "أبو" بالخطأ 46.3 مليون ين (343 ألف دولار أمريكي) من أموال إغاثة "كوفيد-19" كانت مُخصّصة لـ 463 أسرة منخفضة الدخل. قالت السلطات المحلية هذا الأسبوع إنها استردت كل الأموال من وكالات الدفع عبر الإنترنت بعد أن ادعى الرجل أنه خسر المبلغ بالكامل في المقامرة.
وتثير حادثة أماغاساكي مخاوف بشأن استمرار استخدام بعض الكيانات اليابانية للتكنولوجيا التي عفا عليها الزمن.
إذ ذكرت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي أنَّ العشرات من الشركات والهيئات العامة كانت تتسابق للهجرة من محرك بحث Internet Explorer قبل أن توقف شركة Microsoft المتصفح في منتصف ليل الأربعاء الماضي 22 يونيو/حزيران.
وذكرت صحيفة Nikkei Asia أنَّ الشعور "بالذعر" قد ساد الشركات والوكالات الحكومية التي كانت بطيئة في إنهاء اعتمادها على محرك بحث Internet Explorer قبل أن توقف Microsoft رسمياً خدمات الدعم؛ ما يترك المستخدمين المتبقين عرضة للأخطاء والقرصنة.