الناشط الوشاح يهاجم علاء الركابي: يجبر نواب حركته على العدول عن الاستقالة
سياسة | 18-06-2022, 12:51 |
بغداد اليوم- بغداد
هاجم الناشط المدني، أحمد الوشاح، اليوم السبت، النائب عن حركة امتداد، علاء الركابي (الامين العام للحركة)، بممارسة ضغوطات على النواب المنسحبين لإجبارهم على العدول عن استقالتهم من الحركة.
وقال الناشط، في صفحته على فيسبوك بأسم (أحمد شليبة الوشاح)، وتابعته (بغداد اليوم)، إن "علاء ركية يستخدم اساليب قذرة للضغط على النواب المنسحيين من امتداد من اجل اجبارهم للرجوع الى الكتلة التي يتزعمها"، في إشارة إلى النائب الركابي.
ونشر الوشاح، مقطعا فيديويا وصفه بأنه "محاصرة الجماهير لمنزل النائب الزاير، واجبارها على العدول عن الاستقالة او اعتبارها خائنة لمبادئ الحركة".
وأغلق محتجون غاضبون في ساعة متاخرة من ليل امس الجمعة، مكتب عضو بمجلس النواب العراقي بقضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار.
و"نيسان الزاير" التي اعلنت انشقاقها عن حركة "امتداد" النيابية، كانت قد تعرضت في شباط الماضي، لاستهداف بعبوة صوتية في ساعة متاخرة من الليل ايضاً، اسفرت حينها عن أضرار مادية فقط.
وتشهد محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية تظاهرات احتجاجية تطالب بالخدمات وفرص العمل، تتخللها اغلاق طرق وجسور ودوائر حكومية.
وتسببت استقالة عضو البرلمان العراقي غسان الشبيب من عضويته في حركة "امتداد" بأزمة بين أوساط النواب المستقلين في البرلمان والناشطين والمتظاهرين الذين دعموا الحركة خلال الأشهر الماضية، لا سيما وأنه علل استقالته بتصويت أعضاء الحركة لصالح تسمية محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان خلال الجلسة الأولى للمجلس، في التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، وهو عكس التوجهات التي أعلنت الحركة أنها ستتبناها.
وتعد حركة "امتداد" أبرز القوى المدنية العراقية التي تشكلت عقب الاحتجاجات الشعبية في مدن جنوب ووسط العراق وبغداد قبل نحو عامين.
وأعلن الشبيب، وهو نائب عن محافظة بابل، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، استقالته من كل مواقعه في حركة "امتداد"، مبينًا أن "هناك من يريد خلق دكتاتورية داخل الحركة وعدم احترام إرادة من صوتوا للنظام الداخلي"، مضيفًا "نحن كسياسيين نعلم تماماً أن السياسة هي فن المساومة والتسوية، وهكذا علمونا في الدراسة الأكاديمية، لكن السياسة يجب ألا تكون سفالة وتخلياً عن المبادئ والقيم وضرب الثوابت ونكث العهود وخيانة الأمانة".
وكشف عن استجواب أقدم عليه أعضاء الحركة لرئيسها علاء الركابي الذي ينحدر من مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، مشيراً إلى أن الركابي ومعه ستة أعضاء آخرين صوتوا على انتخاب الحلبوسي رئيساً لمجلس النواب العراقي، فيما أكد أنه "لم يعد يتشرف أن يكون قياديًا أو عضوًا في الحركة ولا شريكًا في دماء الشباب المتظاهرين"، بحسب تعبيره.
بدورها، ردّت الحركة في بيان، على لسان عضو كتلة "امتداد" في البرلمان محمد نوري، إذ قال إن "هناك جهات خارجية وأخرى داخلية مغرضة تشن حملة ضد الحركة وغايتها زعزعة إرادة الناخب للحركة وإيهامه بانحرافها عن مبادئها بخدمة العراق من خلال التصويت إلى قاتليهم". وأكد أنه "لم ولن نشترك في المحاصصة المقيتة التي أضاعت البلد".
عقب ذلك، توالت ردود الفعل والاستقالات من أعضاء آخرين في حركة "امتداد" التي حصلت على 9 مقاعد برلمانية في الانتخابات، معتبرين أن التصويت لصالح الحلبوسي لا ينسجم مع تطلع المتظاهرين والمحتجين الذين كانوا قد خرجوا للاحتجاجات التي اندلعت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وفي السياق، قال عضو حركة "امتداد" علي الشريفي، الذي أعلن عن استقالته، إن "رئاسة الحركة لم تلتزم بالشروط التي وضعها المتظاهرون والجمهور المحتج بشأن عدم دعم أي من المتورطين بقتل المتظاهرين أو المتهمين بقضايا الفساد، والأمر لا يرتبط بالتصويت لصالح الحلبوسي في الجلسة الأولى للبرلمان، بل بسبب التحركات التي باتت مشبوهة لرئيس الحركة".
وأعلن 5 أعضاء في مجلس النواب العراقي عن حركة امتداد انسحابهم من الحركة التي انبثقت من رحم الاحتجاجات الشعبية، وذلك بعد أيام على دعوة وجهت إلى الأمين العام للحركة علاء الركابي للاستقالة من زعامة الحركة.
ويأتي ذلك بعد أن ألمح الركابي إلى فساد عدد من نواب الحركة وأن أي شخص يثبت فساده في امتداد ستتم إقالته.
ولدى امتداد 9 أعضاء بمجلس النواب، أعلن 5 منهم -في بيان تلاه النائب محمد نوري عزيز- أن استقالاتهم تأتي احتجاجا على تخوين الركابي لأعضاء الكتلة النيابية للحركة واتهامهم بالفساد، مشيرين إلى أن تخوين الركابي لهم جاء بعد انتقادات وجهت له جراء الأخطاء التي ارتكبها.
وأضاف البيان أن النواب الخمسة لم تكن لهم نيّة للاستقالة، ولكنها جاءت بعد عجزهم عن التصحيح وتعرضهم للتخوين، مطالبين الركابي بعرض أدلة الفساد التي اتهمهم بها.
وأشار النواب الخمسة في بيانهم إلى أنهم يعلنون الاستقالة من حركة امتداد، والالتزام بمبادئ مظاهرات تشرين.
وجاء إعلان استقالة 5 نواب من حركة امتداد بعد يوم على خروج الركابي في بث مباشر على حسابه في فيسبوك، قال فيه إن "أعضاء الحركة يعترضون على تطبيق البرنامج الانتخابي والمساواة بين العراقيين وفقا لمبادئ المظاهرات الشعبية".
وأضاف الركابي أن كل الأحزاب السياسية في العراق تستهدف حركة امتداد، معتبرا أن هذا أمر طبيعي "لأن امتداد ستتحول إلى مارد يبتلع هذه الأحزاب وتزيحهم عن السلطة"، مشيرا إلى أن "الأحزاب تسخر أقلاما مأجورة لابتزاز امتداد".
وأشار الركابي إلى أن "هناك شبهة تثار ضد امتداد بأنها متحالفة مع كتلة التيار الصدري"، موضحا أنه "لا تحالفات مع أي حزب من أحزاب السلطة، والبلد معطل بسبب العرف الأميركي بتشكيل الحكومة من قبل كتلة شيعية كبرى"، مبينا أن "الكتل السياسية الداخلة في الانسداد السياسي جميعها لديها سلاح".
وشدد على أن حركته لن تأتلف مع أي جهة سياسية لا تشترك في المبادئ العامة ولن تدخل في تحالف تشكيل الحكومة، وأن دخول نواب امتداد في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية جاء بعد مفاوضات مع التحالف الثلاثي (الذي يقوده التيار الصدري) بفرض 17 نقطة.