أطباء يصابون بالذهول بعد "اختفاء" السرطان لكل مريض في تجربة دواء جديدة
تقارير مترجمة | 7-06-2022, 22:31 |
بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الثلاثاء، ان عقار لسرطان الرحم صدم الخبراء بمدى فعاليته ضد أورام القولون والمستقيم، بعد أن شفي على ما يبدو كل مريض في تجربة.
وقال تقرير الصحيفة الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان "العلاج بالأجسام المضادة ، المسمى بـ دوستارليماب ،الذي تمت الموافقة عليه بالفعل للنساء في المملكة المتحدة ، حطم التوقعات في دراسة أجريت في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك"
واضاف ان "جميع مرضى سرطان القولون والمستقيم الـ 18 المشاركين في التجربة كانوا ما زالوا في حالة مرض مع عدم وجود علامات على إصلاح الورم قبل ان يخضعوا للعلاج الجديد"
قال الباحثون إنه"كان هناك الكثير من الدموع السعيدة" بين المشاركين" . واضافوا ان "جميع الأشخاص الـ 18 عولجوا دون جدوى بالعلاجات التقليدية قبل الاشتراك في الدراسة"
واشارو انه"في حين أن التجربة كانت صغيرة ، إلا أنها وضعت دوستارليماب كعلاج محتمل لواحد من أكثر السرطانات المميتة شيوعًا".
قال الدكتور لويس دياز ، أحد الباحثين الرئيسيين في التجربة:"أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في تاريخ السرطان، انه امر مثير حقا. أعتقد أن هذه خطوة رائعة إلى الأمام بالنسبة للمرضى"
وذكر التقرير ان "سرطان المستقيم والقولون لا يوجد علاج محدد لها ، حيث يعتمد المرضى على الجراحة لإزالة الأورام والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي لإبعاده.ومع ذلك ، فإن دوستارليماب - الذي تصنعه شركة الأدوية البريطانية العملاقة GlaxoSmithKline - يعمل فقط على جزء صغير من المرضى ويستهدف السرطانات التي تحتوي على طفرة جينية تمنع الخلايا من إصلاح الضرر الذي يلحق بالحمض النووي"
وذكرت الديلي ميل ان "الفريق يخطط الآن للتحقيق فيما إذا كان الدواء يمكنه معالجة السرطانات الأخرى بنفس الطريقة".
بهذا الصدد، قاب الدكتور دياز ، وهو أيضًا عضو في المجلس الاستشاري الوطني للسرطان بالبيت الأبيض: "نقوم حاليًا بتسجيل المرضى المصابين بسرطان المعدة والبروستاتا والبنكرياس".
وتحدث دياز عن آلية عمل الدواء موضحاً :"يتكون دوستارليماب من خلال تصميم أجسام مضادة في المختبر لتلتصق ببروتينات تسمى PD-1 على سطح الخلايا السرطانية.حيث يساعد هذا الجهاز المناعي على "الكشف" بشكل فعال عن إخفاء الخلايا السرطانية وتدميرها.كما يصنع الجسم الأجسام المضادة من تلقاء نفسه ولكن الاستجابة الطبيعية غالبًا لا تكون كافية لمعالجة الأورام العدوانية"
خضع جميع المرضى الذين تم اختبارهم وعددهم 18 للعلاجات السابقة لسرطان القولون والمستقيم قبل التجربة ، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعمليات الجراحية.كانوا يتلقون دوستارليماب كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر.تابع الباحثون المرضى بعد 12 شهرًا ، ويبدو أن السرطان اختفى من أجسادهم ، ولم يتمكن الطاقم الطبي من العثور على علامات الأورام بأي من طرق الفحص المتاحة.
لاحظ الباحثون أن النتائج "واعدة لكن يجب تكرارها في دراسات أكبر".