بعد "القمح المسروق".. اتهام لروسيا بـ"نهب" معادن أوكرانيا من ماريوبول
عربي ودولي | 29-05-2022, 19:20 |
بغداد اليوم - بغداد
ذكرت وكالة تاس للأنباء، السبت، أن سفينة دخلت ميناء مدينة ماريوبول الأوكرانية للمرة الأولى منذ أن استكملت روسيا سيطرتها على المدينة، وذلك لتحميل معادن وشحنها شرقا إلى روسيا، في خطوة وصفتها كييف بأنها "نهب"، بحسب رويترز.
وقال متحدث باسم الميناء لوكالة تاس إن السفينة ستحمل 2700 طن من المعادن قبل أن تبحر 160 كيلومترا باتجاه الشرق إلى مدينة روستوف بالقرب من نهر الدون في روسيا يوم الاثنين.
ولم يذكر المتحدث أين أنتج المعدن.
وقالت ليودميلا دينيسوفا، أمينة المظالم المعنية بحقوق الإنسان في أوكرانيا، إن الخطوة الروسية تصل إلى حد النهب.
وكتبت على تلغرام "يستمر النهب في الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مؤقت. بعد سرقة الحبوب الأوكرانية، لجأ المحتلون إلى تصدير المنتجات المعدنية من ماريوبول".
وسيطرت روسيا بالكامل على ماريوبول الأسبوع الماضي عندما استسلم أكثر من 2400 مقاتل أوكراني في مصنع آزوفستال للصلب على بحر آزوف. وقالت الخميس إن الألغام أزيلت من الميناء وفتح مجددا أمام السفن التجارية.
سرقة الحبوب
وفي 13 مايو الحالي ذكرت مصادر ملاحية ومسؤولون أوكرانيون أن سفينة تجارية روسية محملة بحبوب مسروقة في أوكرانيا، رست في ميناء اللاذقية السوري.
وحددت أن" السفينة على أنها ناقلة البضائع "ماتروس بوزينيتش".
وقالت الشبكة إنه في 27 أبريل الماضي قام طاقم السفينة التي كانت موجودة قبالة ساحل شبه جزيرة القرم بإطفاء أجهزة الملاحة والتتبع.
وفي اليوم التالي، شوهدت السفينة في ميناء سيفاستوبول، وهو الميناء الرئيسي في شبه جزيرة القرم، وفقا لصور فوتوغرافية وصور أقمار اصطناعية.
وأضافت الشبكة أن السفينة، تعد واحدة من ثلاث سفن تشارك في تجارة الحبوب المسروقة، وفقا لأبحاث مفتوحة المصدر ومسؤولين أوكرانيين.
صور الأقمار الصناعية أظهرت أن السفينة الروسية توجهت لميناء اللاذقية السوري
ذكرت مصادر ملاحية ومسؤولون أوكرانيون أن سفينة تجارية روسية محملة بحبوب مسروقة في أوكرانيا، لم تتمكن من الرسو في ميناء واحد على الأقل على البحر الأبيض المتوسط، وهي الآن موجودة في ميناء اللاذقية السوري.
وتنتج شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، القليل من القمح بسبب النقص في موارد المياه.
لكن المناطق الأوكرانية الواقعة شمالها، والتي تحتلها القوات الروسية منذ أوائل مارس، تنتج ملايين الأطنان من الحبوب كل عام.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن آلاف الأطنان تنقل بالشاحنات إلى شبه جزيرة القرم.
ونقلت الشبكة عن الصحفية الاستقصائية، كاترينا يارسكو، قولها إنها لاحظت زيادة حادة في صادرات الحبوب من سيفاستوبول، وصلت لنحو 100 ألف طن خلال شهري مارس وأبريل.
ووفقا لصور الأقمار الاصطناعية وبيانات التتبع التي استعرضتها سي أن أن فقد عبرت السفينة من سيفاستوبول باتجاه مضيق البوسفور وشقت طريقها إلى ميناء الإسكندرية المصري.
وبحسب مسؤولين أوكرانيين، فقد كانت السفينة محملة بنحو 30 ألف طن من القمح الأوكراني.
ويضيف المسؤولون أن مصر تلقت تحذيرات من سرقة الحبوب، ليتم إبعاد الشحنة، وبعدها توجهت نحو العاصمة اللبنانية بيروت لكنها واجهت نفس المصير.
وأوقفت السفينة أجهزة التتبع مرة ثانية في الخامس من مايو، لكن صور الأقمار أظهرت أنها توجهت لميناء اللاذقية السوري.
وتقدر وزارة الدفاع الأوكرانية أن ما لا يقل عن 400 ألف طن من الحبوب قد سرقت وأخذت من أوكرانيا منذ الغزو الروسي.
وأبلغت السلطات الأوكرانية مؤخرا عن المزيد من سرقات الحبوب من قبل القوات الروسية.
وبعد مضي ثلاثة أشهر منذ غزوها أوكرانيا، تخلت روسيا عن هجومها على العاصمة كييف وتحاول إحكام سيطرتها على منطقة دونباس الشرقية الصناعية، حيث تدعم تمردا انفصاليا منذ عام 2014.
ويرى محللون عسكريون غربيون أن معركة سيفيرودونتسك وليسيتشانسك نقطة تحول محتملة في الحرب مع انتقال الزخم إلى روسيا بعد استسلام القوات الأوكرانية في ماريوبول الأسبوع الماضي.