بغداد اليوم- خاص
 على مدار اشهر عدة نجحت القوات الامنية العراقية والتشكيلات الساندة لها من قتل العشرات من قادة ومسلحي داعش في عدة قواطع ضمن حدود ديالى ومحيطها مع المحافظات المجاورة لاسيما صلاح الدين التي تتميز بوجود اكثر من قاطع ساخن لايزال يتصدر المشهد الامني بين فترة واخرى خاصة حاوي العظيم لكن المثير في جثث الدواعش هي احتواء بعضها على وشوم غريبة جدا لحيوانات واجساد نساء عارية بل حتى جماجم بشرية في رسائل تعبر عن القراصنة ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حيال تنظيم متطرف جدا.

وقال القيادي في الحشد الشعبي صادق الحسيني في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان" جثث داعش ربما تكشف جزء من حياة هولاء خاصة وان السواد الاعظم منهم هم بالاساس ينتمون الى اسر تعاني اشكاليات مجتمعية واخلاقية والبعض منهم طرد من اسرته او قريته او حتى مدينته واصبح منبوذ بسبب تصرفات بعضها شاذ".
 

واضاف الحسيني، انه "بالفعل بأن بعض جثث قتلى داعش تضم وشوما لحيوانات واجساد عارية وحتى جماجم مبينا ان المفاجئة تجد اكثر الوشوم في اجساد قادة التنظيم وهذا امر يفتح الابواب على مصراعيها حول هوية هؤلاء وكيف تم تجنيدهم داخل تنظيم متطرف جدا".

واشار الى ان "داعش بنظرنا هي مجرد اداة بيد دوائر مخابراتية عالمية لتحقيق اهداف جيوي سياسية في العراق والشرق الاوسط وان هناك دعم خارجي كبير لخلاياه "، مبينا ان "التنظيم تقلصت فعاليته بشكل كبير لكنه يبقى مصدر خطر ويجب ان تستمر الملاحقات لما تبقى من قادته وعناصره وخلاياه النائمة".

 احمد الجبوري مراقب امني قال بان "داعش كانت تسند القيادات المهمة للاشخاص الاكثر تطرفا وكانت ترى في المنبوذين في مجتمعاتهم هم الصيد الاهم في عمليات التجنيد لانهم الاكثر كراهية لما حولهم وفي داخلهم احساس الانتقام من الاساس".

واضاف الجبوري، ان "الموضوع نفسي وليس عقائدي وهذا مايفسر وجود كثرة الاوشام في اجساد قادة داعش خاصة ممن يطلق عليهم بالامراء لانهم بالاساس كانوا في ضياع زاد مع انخراطهم مع مستنقع التنظيم ليتحولوا الى اداة قتل بحق الابرياء".