آخر الأخبار
لونا الشبل.. سقوط الأسد يكشف خفايا مصرعها رعب وغضب... سماء نيوجيرسي تحت سيطرة "مخلوقات فضائية" او "سفينة ام إيرانية" الرصد الزلزالي يوضح بشأن ما يحدث في الشرقاط مصدر بالخارجية الإيرانية لـ"بغداد اليوم": سفارتنا في سوريا ستبدأ نشاطها قريباً سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد- عاجل

تقرير فرنسي يحدد سببين يقفان وراء تدمير بحيرة عراقية - عاجل

تقارير مترجمة | 29-04-2022, 14:43 |

+A -A

 

بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي

 

مع إزدياد النشاط البشري وتغير المناخ المستمر في البلاد، اجتمعت هذه العوامل لتحول بحيرة سوا التي كانت يوماً ما مغمورة بالمياه إلى أرض قاحلة.

 

وقال تقرير اعدته وكالة الانباء الفرنسية (فرانس برس)، ان "موقع البحيرة يحتوي على فنادق ومنشآت سياحية مهجورة تعود إلى التسعينيات عندما كانت البحيرة في أوجها وتشتهر بجذب المتزوجين حديثًا والعائلات الذين جاؤوا للسباحة والنزهة، لكن البحيرة القريبة من مدينة السماوة جنوبي العاصمة بغداد اليوم اصبحت جافة تماما".

 

واضاف التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان "بحيرة سوا كانت ضحية الاهمال في السنوات الماضية، حيث تتناثر الزجاجات على ضفافها السابق وتتدلى الأكياس البلاستيكية من الشجيرات التي احترقتها الشمس، في حين تحولت العوامات إلى صدأ".

 

وقال حسام صبحي، الناشط البيئي: "اختفت البحيرة هذا العام ولأول مرة".

واضاف "في السنوات السابقة، تقلصت مساحة المياه خلال مواسم الجفاف لكن هذه هي المرة الاولى التي تختفي بشكل كامل".

 

بهذا الصدد، يقول يوسف جبار، رئيس قسم البيئة في محافظة المثنى، إن "البحيرة التي تبلغ مساحتها خمسة كيلومترات مربعة تجف منذ عام 2014".

 

وأوضح أن "الأسباب الرئيسية هي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة"، مضيفاً ان "المثنى محافظة صحراوية، تعاني من الجفاف وقلة الأمطار".

 

وتابع جبار إن "مصانع الأسمنت والملح المجاورة استنزفت كميات كبيرة من المياه الجوفية التي تغذي البحيرة".

 

وأشار بيان حكومي صدر الأسبوع الماضي أيضا إلى انه "تم حفر أكثر من 1000 بئر بشكل غير قانوني للزراعة في المنطقة".

 

اعترفت اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة، وهي معاهدة عالمية، بأن سوا "فريدة من نوعها لأنها مسطح مائي مغلق في منطقة السبخة (منبسط ملحي) بدون مدخل أو مخرج، حيث كانت البحيرة تتكون من صخور من الحجر الجيري ومعزولة بواسطة حواجز جبسية تحيط بالبحيرة، اي ان كيمياء المياه فيها فريدة من نوعها".

 

ولفت تقرير الوكالة الفرنسية الى ان "البحيرة، كانت محطة توقف للطيور المهاجرة، وكانت تمثل موطنًا للعديد من الأنواع المعرضة للخطر عالميًا مثل النسر الإمبراطوري الشرقي والحبارى والبط الرخامي".

 

ووضح التقرير ان "سوا ليس الموقع المائي الوحيد في العراق الذي يواجه مخاطر الجفاف، كما هو الحال في أهوار الحويزة المدرجة في قائمة اليونسكو في الجنوب، أو بحيرة الرزازة في محافظة كربلاء الوسطى".

 

قال عون ذياب، أحد كبار المستشارين في وزارة الموارد المائية العراقية، إن "الانخفاض الحاد في هطول الأمطار في سوا - الآن 30٪؜ فقط مما كان معتادًا في المنطقة - أدى إلى خفض منسوب المياه الجوفية، الذي تجفته الآبار، كما أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة التبخر".

 

واضاف ذياب إن "السلطات حظرت حفر آبار جديدة وتعمل على إغلاق الآبار المحفورة بشكل غير قانوني في جميع أنحاء البلاد".