الضوء الخافت أثناء النوم "مضرّ بالصحة أكثر مما تتصور"
منوعات | 2-04-2022, 11:27 |
بغداد اليوم _ متابعة
اقترحت دراسة جديدة أن يطفئ الشخص الذي يريد الخلود إلى النوم جميع الأنوار حتى تلك الصغيرة في الأجهزة الإلكترونية التي قد لا تزعج العين لكنها تربك وظائف الدماغ خلال النوم.
الدراسة التي قام بها مركز الساعة البيولوجية وطب النوم في جامعة نورث وسترن قال إن ليلة واحدة من النوم مع كمية معتدلة من الضوء قد يكون لها آثار ضارة على صحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي.
كبيرة مؤلفي الدراسة فيليس زي، قالت في حديث للإذاعة الوطنية الأميركية "أن بي آر" إن هناك أدلة تشير إلى أن التعرض للضوء في الليل قد يكون ضارًا بطرق متنوعة ويمكن أن يعرض الأشخاص لأمراض مزمنة.
التأثيرات الفسيولوجية للضوء
صُممت الدراسة الصغيرة التي شملت 20 شخصًا والتي أجرتها زي وفريقها في نورث وسترن لقياس التأثيرات الفيزيولوجية لـ 100 وميض اصطناعي على البالغين الأصحاء أثناء نومهم.
تقول زي: "درسنا الضوء بالقدر الكافٍي الذي يمكنك من أن ترى طريقك حوله، وهو ليس ضوءً كافيًا للقراءة بشكل مريح حقًا".
وبالنسبة للدراسة، أمضى جميع المشاركين ليلتهم الأولى في النوم في غرفة معظمها مظلمة.
وفي الليلة التالية، نام نصفهم في غرفة مضاءة أكثر (تم وضع الضوء فوقهم).
في غضون ذلك، سجل الباحثون موجات دماغهم، وقاسوا معدلات ضربات قلبهم وسحبوا دماءهم كل بضع ساعات، من بين أمور أخرى.
وفي الصباح، أعطوا المجموعتين جرعة كبيرة من السكر لمعرفة مدى استجابة أنظمتهم للارتفاع المفاجئ.
أظهرت النتائج، عدة اختلافات واضحة بين المجموعتين.
وعلى عكس أولئك الذين قضوا كلتا الليلتين في الظلام، فإن المجموعة المعرضة للضوء كانت لديها معدلات نبضات قلب مرتفعة طوال الليل.
"لقد زادوا أيضًا من مقاومة الأنسولين في الصباح، مما يعني أنهم واجهوا مشكلة أكبر في وصول نسبة السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي" وفق زي.
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن الضوء الاصطناعي في الليل يمكن أن يثبط مستويات الميلاتونين، وقد وجد العلماء صلة بين اضطراب الميلاتونين والعديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان والسكري.
إلى ذلك، تشير التغييرات في وظيفة القلب والأوعية الدموية إلى أن كمية الضوء الصغيرة كانت كافية لتحويل الجهاز العصبي إلى حالة أكثر نشاطًا وتنبيهًا.
تقول زي: "الأمر يشبه إلى حد كبيرعلم الدماغ والقلب بأن الأضواء كانت مضاءة، على الرغم من أن الفرد كان نائمًا".
وهذه الدراسة دليل آخر حول كيف أن التعرض للضوء الخافت نسبيًا يمكن أن يعطل دورة النوم والاستيقاظ لدينا، كما يقول الدكتور كريس كولويل، الذي يدرس مختبره في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الآليات الكامنة وراء إيقاعات الساعة البيولوجية، والذي أكد الآثار السلبية للضوء أثناء النوم على عد وظائف لدينا، في حديث للإذاعة الأميركية.