بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي
بعد تسعة عشر عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق لا يزال العديد من العراقيين يتذكرون أهوال الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها واشنطن والتي حصدت خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
اشار تقرير اعدته صحيفة شينخوا الصينية وترجمته (بغداد اليوم) الى الغزو الامريكي على العراق في 20 اذار 2003 ، وذلك في الذكرى التاسعة عشر، موضحاً ان الولايات المتحدة قامت بغزو العراق واحتلاله، ووعدت بإحلال السلام والحرية والديمقراطية في البلاد ولكن منذ ذلك الحين خيمت الفوضى والحرمان على مهد حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة.
وقال كاظم العذاري الصحفي في جريدة العدالة انه "يرفض تلك المزاعم التي أطلقتها الولايات المتحدة" ووصف الغزو بأنه ذكرى مؤلمة.
واضاف العذاري لشينخوا: "قبل عام 2003 كان العراق يشهد حالة من الاستقرار الأمني والسياسي والثقافي وبنية تحتية. ومع ذلك نشأ دمار بعد أن غزت القوات الأمريكية بحجة كاذبة لأسلحة الدمار الشامل".
ولفت الى أن "القوات الأمريكية استخدمت أيضا أساليب مختلفة لتدمير نفسية المواطنين العراقيين منها استخدام المعتقلات والسجون وأشهرها ما حدث للمعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب وسجن بوكا بمحافظة البصرة"
وأشار العذاري إلى "الصور المنشورة على الإنترنت في عام 2004 من قبل الجنود الأمريكيين في سجن أبو غريب، والتي تحققت من إساءة استخدام الجيش للمعتقلين العراقيين بما في ذلك تجريد السجناء من ملابسهم وتكديسهم فوق بعضهم البعض"
وقال الباحث السياسي أمير السعدي لوكالة أنباء (شينخوا) إن "الولايات المتحدة أثبتت عبر التاريخ الحديث أنها لا تهتم بحقوق الإنسان على الرغم من ادعاءاتها وفضحت لامبالاتها عام 1991 عندما استخدمت أسلحة اليورانيوم المنضب ضد العراق خلال حرب الخليج".
واضاف "كما انها استخدمت أسلحة محرمة دوليا عندما احتلت العراق عام 2003 مما أدى إلى مقتل العديد من العراقيين وإلحاق أضرار بالنظام الصحي وتسبب في ظهور العديد من المواليد المشوهة فضلا عن ارتفاع حالات السرطان التي لم يكن العراق على دراية بها قبل عام 2003" .
موضحاً "لا شك ان تأثير هذه الاسلحة سيبقى لمئات السنين".
وبحسب الساعدي فقد "نفذت العديد من المجازر بحق العراقيين دون عقاب مثل مجزرة حديثة وقصف مدينة الفلوجة بأسلحة محرمة دوليا".
يشار الى ان مجزرة حديثة وقعت في عام 2005 عندما قتلت قوات المارينز الأمريكية 24 مدنيا أعزل بينهم نساء وكبار السن وأطفال داخل منازلهم ردا على انفجار قنبلة على جانب الطريق أصابت قافلتهم وقتلت جندي أميركي كما شهدت الفلوجة أعنف تفجير في عام 2004 وانتقد المجتمع الدولي الولايات المتحدة بسبب الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين واستخدام الفوسفور الأبيض في المدينة.
وكالعديد من العراقيين يعتقد السعدي أن مآسي العراقيين بدأت عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أن العراق جبهة مركزية في الحرب العالمية على الإرهاب ، وتحويل البلاد إلى ساحة لتسوية النزاعات مع الجماعات المتطرفة.
وتابع السعدي "لقد استدرجت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة لتحويل العراق إلى ساحة معركة لحرب ضد الإرهاب ثم تطورت القاعدة إلى داعش الذي عاث الخراب في جميع أنحاء العراق ان جدور هذا الإرهاب لم تنته بعد ولا تزال تنتشر في أكثر من مكان في البلاد".
بحلول نهاية عام 2011 سحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق دون اكتشاف أي أسلحة دمار شامل ومع ذلك كانت الدولة التي مزقتها الحرب مليئة بالفعل بالضحايا والأيتام ومخلفات المتفجرات.
يعتقد الكثير من العراقيين أن تحويل شوارعهم إلى ساحات قتال من قبل الجنود الأمريكيين وقتل الآلاف من الأبرياء يجب ألا يفلت من العقاب، يجب أن تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية المادية والمعنوية عن تلك الجرائم.
بغداد اليوم – كردستان اعتبر الصحفي الكردي المعروف سامان نوح، اليوم الثلاثاء (22 نيسان 2025)، أن المشاكل التي تشهدها ملاعب إقليم كردستان هي نتيجة طبيعية ومتوقعة، بسبب حالة التجييش والتحفيز المفرط داخل الملاعب وخارجها. وقال نوح، في منشور على صفحته في