تقارير مترجمة 14-03-2022, 23:51 | 8227


تقرير بريطاني يكشف حقيقة الهجوم الصاروخي على أربيل

بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي

قال مسؤولون إيرانيون وعراقيون، اليوم الاثنين، إن الهجوم الصاروخي الباليستي الذي استهدف أربيل هو رد على هجوم إسرائيلي سابق استهدف مصنعاً إيرانياً للطائرات بدون طيار في مدينة تبريز. موضحين إن التلميحات المرتبطة بمفاوضات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة كانت بعيدة عن الواقع.

وقال مسؤول إيراني كبير لموقع Middle East Eye ، في التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم) ،إن "الضربة كانت رداً على هجوم إسرائيلي سابق ، انطلق من كردستان العراق ، على مصنع للطائرات بدون طيار في مدينة تبريز شمال غرب إيران قبل بضعة أسابيع".

ولم يذكر المسؤول الإيراني مزيدًا من التفاصيل حول هجوم تبريز المزعوم ، لكن ذكرت وسائل إعلام إيرانية في الأسابيع الأخيرة انفجارين كبيرين في المدينة.

جرت الحادثة الأولى في 4 شباط في مبنى من ثلاثة طوابق في منطقة يوسف أباد عباسي بشرق تبريز.

وقالت السلطات المحلية في ذلك الوقت إن سبب الانفجار غير واضح وإن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وتضررت خمسة مبان.بينما وقع الانفجار الثاني في 8 اذار ، وأصاب عدة مبان في منطقة أحمد آباد ، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. ومرة أخرى ، قالت السلطات المحلية إن السبب غير واضح.

قال الحرس الثوري إن المواقع المستهدفة بالهجوم استخدمها الموساد لإدارة وإطلاق عمليات تستهدف الأمن القومي الإيراني ، لكن لم يظهر أي دليل يدعم هذه الرواية. بينما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لموقع Middle East Eye إنها لن تعلق على هجوم أربيل.

ونفى المسؤولون الأمريكيون الادعاء بأن الفيلا كان يستخدمها الموساد.

وقال مسؤول أمريكي مقيم في العراق لموقع Middle East Eye :"تقع الفيلا في نفس مجمع القنصلية الأمريكية الجديدة ، والتي لا تزال قيد الإنشاء ، وهي موقع مفتوح يسهل مراقبته ، ولا يزال موقع بناء يتواجد فيه العشرات من عمال البناء".

وأضاف "هناك الكثير من الغموض الذي يكتنف هذه القضية. ليس من الواضح ما إذا كان الحرس الثوري الإيراني قد أخطأ الهدف ، أو ما إذا كان الهدف هو إرسال رسالة تستهدف هذه المواقع".

كما قال مسؤولون إيرانيون وقادة ومسؤولون عراقيون مقربون من طهران لموقع Middle East Eye إن هجوم أربيل لم يكن "تعسفيًا" أو "عاطفيًا".

وكشفوا إنه "على الرغم من معرفتهم بالمكان لأسابيع بأنه كان مقرًا للموساد ، فقد تم تأجيل الرد على هجوم تبريز بسبب التقدم الإيجابي للمحادثات النووية مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى في فيينا"

قال المسؤول الإيراني لموقع Middle East Eye: "كان من المقرر تنفيذ الهجوم قبل أسابيع ، لكن الخوف من التأثير على سير المفاوضات كان العقبة".

وتابع إن "الحرس الثوري الإيراني غير مقتنع بجدوى هذه المفاوضات أو جدية الأمريكيين في إعطاء إيران ما تريد. إنهم يعتقدون أنهم صبروا للغاية وأعطوا المخابرات الإيرانية الوقت الكافي لتنفيذ الأشياء على طريقتهم".

قالت مصادر لموقع Middle East Eye ، إن "مصادرة الولايات المتحدة لناقلة نفط إيرانية في جزر الباهاما ، ورفضها الإفراج عنها رغم المطالب الإيرانية ، زاد من غضب قادة الحرس الثوري تجاه مسؤولي المخابرات الإيرانية".

واوضح أحد المسؤولين إن "ذلك منحهم زخما للتصعيد".

بهذا الصدد ، قال قيادي سياسي عراقي بارز  إن "الإيرانيين لا يهدرون الكثير من الصواريخ الباليستية في شأن عراقي داخلي. الهجوم الأخير ليس له علاقة بالتنافس السياسي داخل العراق بقدر ما يتعلق بما حدث في فيينا".

وأضاف أن "الإيرانيين أرسلوا في هجومهم عدة رسائل: إحداها إلى إسرائيل ، والثانية إلى الولايات المتحدة ، والثالثة إلى تركيا ، والرابعة إلى زعماء إقليم كردستان ، إذا كانوا يرغبون في اعتبارها كذلك".

وقال مسؤولان أمريكيان إن "تركيا محاصرة على الأرجح في الخلاف بسبب شائعات عن مشاركتها في اجتماع ساخن حاول فيه سفير روسيا في العراق إقناع المسؤولين الأتراك والقطريين بعدم مساعدة الغرب على التنويع من الغاز الروسي بعد غزو أوكرانيا، وان ايران وروسيا حليفان ، على الرغم من أن تلك الشراكة تعرضت للضغط بسبب المطالب الروسية الجديدة في فيينا".

وقال زعيم سياسي عراقي كبير:"ما حدث هو تجسيد للصراع بين الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية حول كيفية إدارة العلاقات الخارجية الإيرانية. من الواضح أن الحرس الثوري الإيراني يعود بقوة ، خاصة إذا لم تنقذ الولايات المتحدة محادثات فيينا و اسرائيل تواصل استهدافها للمنشآت العسكرية الايرانية ".

أهم الاخبار

العدوان على غزة يتواصل.. 44 شهيدًا و145 مصاب خلال 24 ساعة

بغداد اليوم - متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد (20 نيسان 2025)، عن استشهاد 44 شخصا وإصابة 145 جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة في بيان، تابعته "بغداد اليوم"، أنه "خلال 24 ساعة

اليوم, 12:27