آخر الأخبار
توجه برلماني لرفع السن التقاعدي في مؤسسات الدولة إلى 63 سنة دوي انفجار في محيط منطقة السيدة زينب بريف دمشق ‏أيمن حسين: نعتذر من الجمهور العراقي كاساس يحمل اللاعبين مسؤولية التعادل أمام الأردن وزير الداخلية لـ "بغداد اليوم": نجحنا بتنظيم مباراة المنتخب

من هم الرابحون والخاسرون من الأزمة الأوكرانية؟

اقتصاد | 10-03-2022, 10:06 |

+A -A

بغداد اليوم _ متابعة

حققت ثلاث دول أرباحا من الحرب الروسية الأوكرانية، فيما سجلت ثلاثة بلدان آسيوية خسائر، نتيجة استمرار ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي أثّر على السلع الأساسية كالوقود والغذاء.

ورغم أن الصين، التي أصبحت حليفة روسيا ووقّعت معها وثيقة من 31 بندا، لتعزيز الشراكة الاقتصادية والعسكرية بين الجانبين، كما أنها تدعم موسكو في مواجهة التمدد الأميركي بأوروبا وآسيا، فقد استغلت الحرب الأوكرانية لفتح قنوات مفاوضات مع الولايات المتحدة.

ولتحقيق مكاسب أكبر في نفس الوقت، تعهدت بكين بمواصلة العلاقات التجارية مع روسيا بشكل طبيعي، كما تدرس شراء حصص في شركات الطاقة والسلع الروسية مثل "غازبروم" للغاز و"روسال إنترناشونال" لإنتاج الألمنيوم، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.

وقالت "بلومبرغ" إن بكين "تجري محادثات مع شركاتها المملوكة للدولة، بما في ذلك شركة البترول الوطنية الصينية وشركة البتروكيماويات الصينية وشركة الألمنيوم الصينية، بشأن أي فرص محتملة للاستثمار في الشركات أو الأصول الروسية. كما بدأت شركات الطاقة الصينية والروسية محادثات تجرى في سرية تامة وقد لا تؤدي بالضرورة إلى صفقات".
 

مكاسب تاريخية لألمانيا

وقطفت ألمانيا أيضا منافع من الحرب الأوكرانية، فقد نحّت جانبا كل القضايا الخلافية التي كانت ستواجه الائتلاف الحكومي الجديد، كما تلاشى التباين في المواقف والتوجهات بشأن روسيا بين المستشار الألماني ورئيس الحزب الاشتراكي أولاف شولتس، ووزيرة خارجيته وزعيمة حزب الخضر أنالينا بيربوك، حيث أصبح كلاهما معارضا لموسكو وفلاديمير بوتن، بحسب المحللين.

وفي مكسب تاريخي من الحرب، أعلنت الحكومة الألمانية قبل أيام، إنشاء صندوق خاص للاستثمارات في الجيش الألماني بقيمة 100 مليار يورو، ورفع ميزانية الدفاع السنوية إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتحديث الجيش ومعداته بشكل كامل.

ووفقا لوزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، فإن الحرب تهدد ألمانيا كغيرها من الدول الأوروبية، وقد بات لزاما على الجميع الاستعداد لما هو أسوأ، أو للحرب العالمية الثالثة التي بات الروس يتحدثون عن احتمالاتها.

وأضاف ليندنر أن "مليارات اليوروهات المقرر استثمارها في الجيش الألماني، ستجعله الأقوى في أوروبا من أجل حماية حلفائنا".

التمسك بالغاز الروسي

ورغم العقوبات الغربية على النفط الروسي وخط أنابيب "نورد ستريم" بين برلين موسكو، تمسك المستشار الألماني بواردات الطاقة من روسيا.

وأكد "شولتس" أن أوروبا تعمدت استثناء إمدادات الطاقة الروسية من العقوبات؛ لأن ذلك "سينعكس بشدة على اقتصاد الدول الأوروبية".

وقال شولتس، في بيان، الثلاثاء، إنه "لا يمكن ضمان إمدادات الطاقة الأوروبية لإنتاج الحرارة والتنقل والكهرباء والصناعة بأي طريقة أخرى في الوقت الحالي".

واعتبر المحلل السياسي نبيل رشوان، أن وقف واردات الغاز الروسي لألمانيا سيمثل تحديا كبيرا لبرلين.

وأوضح رشوان في حديث تابعته (بغداد اليوم)، أن "الاحتياطات الألمانية من الغاز وصلت إلى نسب ضئيلة هذا العالم حيث تقدر بنحو 30 في المئة من استهلاكها ما يجعلها تتشبث بالغاز الروسي حتى البحث عن بدائل أخرى".

وأشار إلى أن الغاز الروسي قسّم أوروبا، لأنها تستورد 40 في المئة من حاجاته من الغاز من روسيا، وهناك بلدان لا تؤيد فرض حظر بهدف حرمان موسكو من عائدات أساسية لها، لأن تلك البلدان مرشحة للتضرر هي الأخرى.

وأردف أن مكسب ألمانيا الحقيقي حاليا هو إقرار ميزانية لتحديث جيشها، مشيرا إلى أنه "منذ نهاية الحرب الباردة، استمر الجيش الألماني في التقلص وعانى من نقص في التجهيزات والمعدات".