سياسة 9-03-2022, 15:38 | 1902


يمتلك 5 مليارات متر مكعب منها.. لماذا لا يستغل العراق مياهه الجوفية المتجددة؟ - عاجل

بغداد اليوم - متابعة

يطلق على العراق اسم "بلاد الرافدين" بسبب نشوء حضارته العظيمة على ضفاف نهري دجلة والفرات، إذ يشكلان المصدر الرئيس للثروة المائية التي دعمت تطور الحضارة وسط الصحراء.

ورغم تذبذب سقوط الأمطار منذ سنوات وقلة الواردات المائية من دول المنبع المجاورة، فإن العراق يعدّ من البلدان الغنية بالمياه الجوفية في عموم مناطقه، مما يتطلب خططا حكومية سريعة لاستغلال هذه الثروة الطبيعية، وفق مراقبين.

وبحسب ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مهندسا فرنسيا يدعى ألن غاشيت كشف عام 2018 من خلال دراسة قدمها إلى العراق، عن وجود طبقتين من المياه الجوفية المتجددة في العراق: الأولى بطاقة 10 آلاف مليار متر مكعب، والثانية 16 ألف مليار متر مكعب، تأتي من الصحراء العربية والأردن وتستقر في مناطق الصحراء غرب الفرات من محافظة الأنبار وحتى السماوة جنوبي العراق.

الاحتياطي والاستخدام الجائر

تلك الأرقام نفاها مستشار وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب في حديثه للجزيرة نت، ليكشف عن حجم الخزين من المياه الجوفية المتجددة الإستراتيجي في العراق، محذرا بشدة من الاستخدام الجائر لتلك الثروة المائية الطبيعية.

وقال ذياب إن "العراق يملك خزينا متجددا من المياه الجوفية يمكن تعويضه من خلال سقوط الأمطار، حيث يبلغ 5 مليارات متر مكعب، متوفر في طبقات متعددة من الأراضي العراقية"، مشيرا إلى أن "حجم المياه الجوفية الإستراتيجي غير محدد بشكل دقيق في الوقت الحالي، ولا يمكن استخدامه إلا في حالات الطوارئ لعدم إمكانية تعويضه".

وأشار المسؤول العراقي إلى أهمية المياه الجوفية في تعويض البلد نتيجة قلة سقوط الأمطار سنويا، محذرا من الاستغلال الجائر لتك المياه، داعيا لاستغلالها عقلانيا لتخدم البلاد في سنوات الجفاف المائي.

من جهته، يصف المهندس في الموارد المائية مخلد عبد الله الأرقام التي تحدث عنها المهندس الفرنسي بالخيالية والبعيدة عن الواقع بشكل نهائي، ويتفق مع حجم الاحتياطي الذي أعلنه مستشار الوزارة.

وقال عبد الله -في حديثه للجزيرة نت- إنه "لا توجد علاقة مباشرة بين مشروع الحزام والطريق الصيني الذي يعنى بعمليات النقل، وبين المياه الجوفية في المناطق العراقية من الجانب الفني، رغم أنهما يساهمان بدعم الاقتصاد الوطني".

ولفت إلى أن "المياه الجوفية العذبة هي سلعة نادرة ومطلوبة في جميع دول العالم، وجميع الأطراف تريد استغلالها بالشكل الأمثل".

استثمار المياه

ولا يقتصر الحوض الذي يستوعب المياه الجوفية في العراق على محافظة الأنبار غرب البلاد، بل هو مشترك بين المحافظات الوسطى والجنوبية، فلا يمكن وضع خطط استثمارية للمياه الجوفية، بل يمكن الاستفادة منها محليًا في إرواء المزارع والمواشي، كما يقول نائب رئيس هيئة استثمار الأنبار عبد اللطيف الحلبوسي، الذي أرجع ذلك إلى الوضع العام المناخي الذي يؤدي بين الحين والآخر لقلة حجم تلك المياه.

ويلفت الحلبوسي -للجزيرة نت- إلى أن "خزين المياه الجوفية الذي بدأ بالتناقص إلى نحو 25 مترا عمقا نتيجة قلة الأمطار، لا يتيح التوسع في الاستثمار الزراعي"، محذرا من الاعتماد على المياه الجوفية بدلا من نهري دجلة والفرات.

وتشير دراسة نشرت عام 2013 في موقع سكربت ريسيرش الذي يعد واحدًا من أكبر المواقع المختصة بالشأن العلمي وأكثرها انتشارًا، إلى أن تدفق المياه في نهري دجلة والفرات نحو العراق سيستمر في التناقص مع مرور الوقت، وسيجف النهران تمامًا بحلول عام 2040 بحسب تلك الدراسة. ودعت الدراسة السلطات العراقية إلى اتخاذ تدابير جدية وسريعة للتغلب على هذه المشكلة.

أهم الاخبار

إيران تعلن عن مبادئها التسعة في التفاوض مع أمريكا

بغداد اليوم - متابعة توجه فريق التفاوض الإيراني إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وسط تأكيدات على أن الوفد يحمل "صلاحيات كاملة" ويسعى للتوصل إلى اتفاق شامل ومتوازن، وفقاً

اليوم, 10:49