بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي

توفيت فتاة نازحة ، نتيجة تجمدها حتى الموت في محافظة نينوى شمال العراق ، بعد أن شهدت المنطقة انخفاضا حادا في درجات الحرارة.

وبحسب تقرير موقع "the new arab” الذي ترجمته (بغداد اليوم) ، فقد"كانت الفتاة تعيش مع أسرتها في مسجد مهجور في بلدة حمام العليل ، على بعد حوالي 27 كيلومترًا جنوب الموصل"مضيفاً ان" الأسرة لم تكن قادرة على تحمل تكاليف التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة"

يُذكر ان نينوى شهدا موجة نزوح ضخمة بعد أن اجتاح تنظيم داعش المحافظة في صيف 2014. ويعيش نحو ربع النازحين العراقيين البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة في محافظة نينوى.

وحمل مسؤول محلي الحكومة ووزارة الهجرة والنزوح مسؤولية المعاناة المستمرة للمشردين.وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته حفاظا على سلامته لـ "the new arab": "من المدهش أن تتحدث وزارة الهجرة والنزوح عن إنهاء التهجير، في حين أن أكثر من 37 ألف عائلة نازحة لم تتمكن من العودة إلى ديارها".

وتابع المسؤول "إن انخفاض درجات الحرارة سيكون له تداعيات خطيرة على قضية النزوح ، حيث يحتاج النازحون إلى الدعم لتقديم أبسط الخدمات ، بما في ذلك مستلزمات التدفئة والطبخ" ، مشيراً إلى "فشل الحكومة والوزارة في إيجاد حلول حتى الآن"

في تشرين الأول 2020 ، أعلنت وزارة الهجرة العراقية عن حملة لإغلاق مخيمات النزوح على مستوى البلاد ، بهدف معلن هو عودة النازحين إلى ديارهم.قوبل الإعلان باحتجاج من قبل العديد من النازحين ومناصريهم ، الذين قالوا إن النازحين لا يمكنهم العودة إلى ديارهم لأن البيئة تفتقر إلى الأمن والخدمات.

بحلول كانون الثاني 2021 ، كانت وزارة الهجرة والنزوح قد أغلقت 16 مخيماً.تركت هذه الخطوة أكثر من 30 ألف نازح دون تأكيدات بأنهم يمكنهم العودة إلى ديارهم بأمان أو العثور على مخيم آخر للعيش فيه ، بحسب منظمة حقوق الانسان العالمية.