آخر الأخبار
مصادر تتحدث عن بدء عملية عسكرية إسرائيلية في رفح بارزاني عقب اجتماعه مع خامنئي: أكدنا على تعزيز العلاقات وزير العمل يعلن إيقاف اكثر من 14 ألف قيد خاص بالإعانة الاجتماعية لماذا لا يتقدم العراق بملف ايقاف حرق الغاز طيلة السنوات الماضية؟ تقرير بريطاني: الجيوش العربية تفتقر للفعالية والإنفاق الضخم لا يلمع سمعتها

مع اقتراب الانسحاب الامريكي.. هل سيشهد العراق تغييرا حقيقيا؟

سياسة | 19-12-2021, 09:13 |

+A -A

بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي

في وقت سابق من الشهر الجاري ، أعلن الجيش الأمريكي أنه سينهي دوره القتالي وتحوله للمشورة والتدريب في العراق.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر قليلة من اجتماع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن. حيث القى القادة بيانا أعلنوا فيه أنه لن تكون هناك قوات أمريكية ذات دور قتالي في العراق بحلول نهاية 2021. 

وبحسب تقرير اعده موقع" DW” الألماني ترجمته (بغداد اليوم)، إن "الاثنين توصلا إلى هذا الاتفاق لتخفيف الضغط على حكومة الكاظمي بعد محاولة أستهدافه" .

ويشتبه في أن "الاطراف التي استهدفته هي نفسها تقف وراء الهجمات المستمرة بطائرات بدون طيار والصواريخ على قوافل وقواعد لوجستية أمريكية"

واضاف انه "على الرغم من الضجة التي تم الإعلان عنها، فإن التغييرات ليست ضخمة من الناحية المادية وهي بالتأكيد بعيدة كل البعد عن الانسحاب الشامل الذي شوهد في أفغانستان مؤخرًا"

واوضح "غزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003 بحثًا عن أسلحة الدمار الشامل ، وانخفض عدد الجنود الأمريكيين في البلاد بشكل مطرد منذ ذلك الحين ، من حوالي 160 ألفًا في عام 2008. تطور الوضع من وجود الجيش الأمريكي كقوة غازية رحبت بها بعض العراقيين ،واحتقرها آخرون ، أبرم سلسلة من الاتفاقات بين الحكومتين الأمريكية والعراقية التي سمحت للقوات بالبقاء في ظل ظروف معينة"

وتابع "يوجد اليوم حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق ، إلى جانب حوالي 4500 متعاقد مع وزارة الدفاع.

وينتشر حوالي ألف جندي من دول التحالف الأخرى ، من ضمنها حوالي 130 جندي من ألمانيا"

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في مؤتمر صحفي في وقت سابق ، انه "حتى بعد الانتقال المعلن عنه، من غير المرجح أن تتغير أعداد القوات الأمريكية كثيرًا"مضيفاً "هذا تغيير في المهمة وليس بالضرورة تغيير في الوضع الجسدي"

قال رانج علاء الدين ، من مركز أبحاث مقره واشنطن ، وبرنامج السياسة الخارجية لمعهد بروكينغز :"كانت الولايات المتحدة في وضع غير قتالي في العراق لبعض الوقت ، إن لم يكن لعدد من السنوات"
وأشار علاء الدين إلى أن "مثل هذه الإعلانات صدرت عدة مرات بالفعل"

ولفت علاء الدين الى انه "من نواح أخرى ، فأن التغيير في وضع القوات الأمريكية يشير إلى التغيير المستمر في سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق ، خاصة عند مقارنتها بإدارة ترامب"
وتابع: "مع إدارة بايدن الحالية ، يأمل العراقيون في اتباع نهج أكثر حساسية واعتدالًا تجاه البلاد ، ويفهمون أن المناخ الأمني ​​في العراق مرتبط بشدة بالديناميكية السياسية المحلية في العراق".

وبين التقرير الالماني أنه "من بين 426 عملية مناهضة للتنظيم نفذتها قوات مكافحة الإرهاب العراقية بين تموز وأيلول ،تضمنت 13 عملية فقط شراكة مع قوات التحالف.كما شن التحالف الدولي ضربات جوية على أهداف تابعة لتنظيم داعش في تلك الأشهر أقل مما كان عليه في السابق"
كما أشار التقرير إلى أن "الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان كان له تأثير على مدى سرعة تحرك الضباط العراقيين ليصبحوا أكثر استقلالية"

وقال مصدر رفيع في الحكومة العراقية لـ DW : "من الناحية العملية ، ما زلنا بحاجة إلى القوات الأمريكية هنا ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالغطاء الجوي والطائرات المقاتلة".

وأوضح المصدر أن "القوة الجوية العراقية ضعيفة نسبيًا ، ولولا القوات الجوية الأمريكية ، لكانت البلاد أكثر عرضة لهجمات الطائرات بدون طيار الخارجية ، وستجد أيضًا صعوبة في شن هجمات جوية على تنظيم داعش"

واضاف ان "الجيش العراقي يحتاج أيضًا إلى معلومات استخباراتية أمريكية عن إرهابيي داعش "