ملفات حرب الخليج عام 1991 تظهر علناً لأول مرة.. هذا ما فعله صدام حسين بالبريطانيين بالعراق
تقارير مترجمة | 17-12-2021, 19:54 |
بغداد اليوم - ترجمة: ياسمين الشافي
كُشف عن وثائق، اليوم الجمعة، قيام نظام صدام حسين بارتكاب 2000 جريمة حرب ضد البريطانيين في أعقاب غزو العراق للكويت عام 1990، وهو تقرير ظل سرا لمدة 30 عاما.
وبحسب تقرير موقع daily mail الامريكي وترجمته (بغداد اليوم) فأن "السجلات التي تم الإفراج عنها في الأرشيف الوطني البريطاني تُظهر إلى أي مدى تم قتل وتعذيب أولئك الذين استولت عليهم قوات الديكتاتور أثناء حرب الخليج - معظمهم من المدنيين".
وكشفت الوثائق ايضاً عن "تعرض بعضهم لصدمات كهربائية في الرأس والخصيتين وضرب مبرح بالعصي".
وأوضح التقرير، الذي جمعه محققو الفرع الخاص من الشرطة العسكرية الملكية في عام 1992 ، ان "هناك أدلة دامغة على انتهاكات منهجية لاتفاقية جنيف من قبل العراق، حيث تم احتجاز 1،373 بريطانيًا كرهائن، بما في ذلك 556 استخدموا كدروع بشرية، وأكثر من 300 من هؤلاء كانوا على متن رحلة للخطوط الجوية البريطانية هبطت في الكويت عندما غزا صدام".
يشار الى انه في الشهر الماضي، اعتذرت وزيرة الخارجية ليز تروس، معترفة بأن "الوزراء كانوا على علم بالغزو لكنهم لم يخبروا شركة الخطوط الجوية البريطانية بتحويل مسار الطائرة".
يزعم العديد ممن كانوا على متن الطائرة أن "الرحلة لم يتم إيقافها لأنها كانت تقل فريق جمع استخبارات من القوات الخاصة.وتوفي ثمانية محتجزون كدروع بشرية نتيجة معاملتهم من نوبات قلبية أو انتحار، بعد إطلاق سراحهم"
ولفت التقرير الى قيام محققون من قيادة عملية قلعة الرمال بـ"أجراء مقابلات مع 1868 شاهداً وأخذوا 725 إفادة أخرى، ووجدوا أن 1944 جريمة ارتكبت ضد رعايا بريطانيين و 1506 جريمة أخرى ضد أشخاص من جنسيات أخرى".
وخلص التقرير إلى أن "هناك أدلة كبيرة ومقنعة على الانتهاكات المنهجية والخطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة المصممة لحماية المدنيين أثناء الحرب التي ارتكبتها السلطات العراقية والمتعاونون معهم ضد الحقوق الشخصية وحقوق الملكية من الرعايا البريطانيين".
كما يوضح التقرير تفاصيل الضرب المبرح الذي تعرض له خمسة من عناصر القوات الخاصة الأسرى ، والذين تعرضوا للاعتداء العشوائي وغير المبرر من قبل حراسهم".
وعلى الرغم من حدوث مثل هذه الاعتداءات أحيانًا أثناء الاستجواب فمن الواضح أن الضرب كان يهدف إلى تحطيم معنويات الجنود وإرادتهم في المقاومة، وليس عن طريق التعذيب لانتزاع معلومات محددة، وفقا لمذكرة قلعة الرمال.