بغداد اليوم - ترجمة

كشفت السلطات في بريطانيا، اليوم السبت، عن هوية شابة عراقية كردية من ضحايا كارثة بحر المانش.

وذكرت السلطات، أن "مريم نوري محمد أمين، ذات الـ21 ربيعاً، واحدة من 27 شخصاً لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور إلى بريطانيا يوم الأربعاء".

وقال خطيبها، الذي يعيش في المملكة المتحدة، لـ"بي بي سي"، إن "خطيبته كانت تراسله عندما بدأ زورق المجموعة في الانكماش وتفريغ الهواء، وحاولت طمأنته بأنه سيتم إنقاذهم".

واضاف تقرير الـ"بي بي سي"، أن "المساعدة جاءت بعد فوات الأوان، وتوفيت هي و17 رجلاً وست نساء أخريات - إحداهن حامل - وثلاثة أطفال بعد غرق قاربهم المطاطي في البحر قبالة الساحل الفرنسي الشمالي".

وكان هناك اثنان فقط من الناجين عراقي وآخر صومالي، حيث كانت الكارثة أكبر خسارة في الأرواح بسبب الغرق في القناة منذ سنوات عديدة.

وتابع خطيبها، أن "مريم ، كانت على متن القارب مع إحدى قريباتها، ولم يكن يعلم مسبقًا بمحاولة عبور القناة".

وتابع، أن "وصول مريم إلى المملكة المتحدة كان من المفترض أن يكون مفاجأة".

ولفت الى انهم "كانوا يتراسلون على سناب جان عندما اخبرته انها قادمة ، قبل أن يبدأ الزورق في فقد الهواء. أخبرتني مريم أن القارب كان يفرغ من الهواء وأنهم يحاولون إخراج الماء منه".

وأوضح، أنها "كانت تحاول طمأنته في رسالتها الأخيرة ، وتمنحه الأمل في أن السلطات في طريقها لإنقاذهم".

من جانبه، أكد عم مريم لـ"بي بي سي"، أنها كانت من بين الضحايا الذين غرقواً في القناة"، مضيفاً أن "الأسرة سمعت النبأ من شخصين كانا برفقتها ، وكانت الأسرة تنتظر إعادة جثمانها إلى العراق".

وأشار عم الراحلة، الى ان والديها "محطمين للغاية".

اجتمع والدها وعائلتها وأصدقائها في منزلهم في شمال العراق لمشاركة حزنهم وتذكرها.

وقالت إيمان حسن ، صديقة مريم ، إن "صديقتها كانت متواضعة جدً و قلبها كبير جدًا"، مضيفة ان "مريم عندما غادرت كردستان كانت سعيدة للغاية ، ولم تصدق أنها ستلتقي بخطيبها".

وتابعت حسن: "حاولت أن تعيش حياة أفضل ، اختارت المملكة المتحدة ، لكنها ماتت".