آخر الأخبار
هيئة الرأي في وزارة التعليم تصوت على عدد من القرارات الحسان يؤكد التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في مسيرته الأعرجي: بعثة الناتو في العراق هي استشارية وليست قتالية طالباني: إغلاق مكتب الاتحاد في دمشق كان سوء تفاهم وسنعيد فتحه أول تعليق من حزب أردوغان على دعوة أوجلان لحل حزب العمال

أبو غريب من جديد.. فضيحة السجن تفتح سجلات غائبة تكشف جرائم الأمريكان بالعراق

تقارير مترجمة | 22-11-2021, 20:06 |

+A -A

بغداد اليوم - ترجمة

على الرغم من مرور 18 عامًا على اعتقاله من قبل القوات الأمريكية واحتجازه في سجن أبو غريب، لا يزال علاء كريم أحمد يحتفظ بسوار التعريف الخاص به، كتذكير بوحشية الاحتلال الأمريكي في العراق.

وقال احمد في مقابلة جرت بمنزله في بلدة الضلوعية بمحافظة صلاح الدين مع وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، التي نشرها موقع الصحيفة وترجمتها (بغداد اليوم) إنه "في 30 تشرين الثاني 2003، تم اعتقالي من قبل الجنود الأميركيون عندما كنت متوجهاً صباحا لجامعة تكريت".

وأضاف أنه "كان في المكان الخطأ والوقت الخطأ، عندما نزل الطالب الجامعي من سيارته، انفجرت قنبلة على جانب الطريق في دورية أمريكية على الطريق الرئيسي".

وبين أنه "تم القبض عليه على الفور، واتذكر تجربتي المؤلمة في السجون التي تديرها الولايات المتحدة في سامراء وتكريت، قبل نقله إلى سجن أبو غريب ليبدأ بؤسه بالتعذيب ومصير مجهول".

ووقال احمد بينما كانت تظهر ندوب التعذيب التي لا تزال ظاهرة على جسده: "تعرضت للضرب المبرح وكُبلت يدي وتم تقييدي، لقد علقوني ذات مرة بالمقلوب لأكثر من ساعة". 

وأضاف: "بالنسبة للمعتقلين، كانت هذه الحياة اليومية في سجن أبو غريب، ابتلينا بالجوع والخوف والعار وتعرضنا للإيذاء الجسدي والنفسي، وأجبرنا على التعرى، وشعر بعض كبار السن بالخجل والحزن الشديد".

وتابع: "جزء من تعذيبهم، كان استخدام الكلاب لتخويف وترهيب المعتقلين، وكذلك استخدام الصدمات الكهربائية في مناطق حساسة من أجسادنا لانتزاع الاعترافات أثناء الاستجواب".

وأكد أن "الجنود الأمريكيون قاموا عمدا بخلط المعتقلين، ومعظمهم من الأبرياء، مع سجناء جنائيين خطرين".

وبين احمد أنه "أمضى ثلاثة أشهر في سجن أبو غريب، ولكن لم تتح له سوى فرصة واحدة لرؤية والدته، التي تمكنت من زيارته قبل نقله مرة أخرى إلى معسكر بوكا في البصرة، أكبر مركز احتجاز أمريكي في العراق".

وأظهرت الإحصاءات أن الولايات المتحدة احتجزت أكثر من 100 ألف عراقي منذ غزوها عام 2003.

وأوضح أن "الديمقراطية الأمريكية هي أعظم كذبة على وجه الأرض" ، مشيرًا إلى أن "الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق لن ينساها التاريخ ولن يغفرها الشعب العراقي أبدًا".