روسيا ترد على اتهامها بنقل عراقيين عند حدود بيلاروس
عربي ودولي | 11-11-2021, 19:43 |
بغداد اليوم- متابعة
رفضت موسكو رفضا قاطعا ما ورد من المزاعم عن إمكانية تورط شركة الطيران الروسية "آيروفلوت" في أزمة المهاجرين المتصاعدة عند حدود بيلاروس مع جيرانها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وشددت "آيروفلوت" في بيان أصدرته اليوم الخميس على أن المزاعم عن تورطها في نقل المهاجرين بشكل جماعي إلى بيلاروس من الشرق الأوسط لا تتوافق مع الواقع تماما.
وأوضحت الشركة أنها لا تسير رحلات طيران منتظمة أو تشارتر من وإلى مدن العراق وسوريا، وكذلك بين اسطنبول التركية والعاصمة البيلاروسية مينسك.
وأما بخصوص رحلات العبور (الترانزيت) فأشارت الشركة إلى غياب مسافرين من العراق وسوريا متوجهين إلى بيلاروس عبر دول ثالثة، لافتة إلى أن هناك عوائق ملموسة أمام أي مسافر أجنبي يرغب في دخول بيلاروس عبر روسيا، خاصة وأنه سيحتاج في هذه الحالة إلى تأشيرة ترانزيت روسية.
وأكدت الشركة أن 19 مسافرا قادما من بيروت فقط توجهوا إلى مينسك عبر مطار شيريميتيفو في موسكو بتأشيرات ترانزيت خلال فترة ما بين مطلع أكتوبر والعاشر من نوفمبر، دون وجود مسافرين آخرين يحملون جنسية سوريا أو العراق، أو قادمين من اتجاهات أخرى، مثل اسطنبول ودبي وطشقند.
وشددت "آيروفلوت" على أنها لا تستبعد إمكانية رفعها دعوى قضائية ضد وكالة "بلومبرغ" التي نشرت خبرا مفاده أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية فرض عقوبات على الشركة الروسية في أوائل ديسمبر على خلفية التطورات عند حدود بيلاروس مع الاتحاد الأوروبي.
بدوره، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على خبر "بلومبرغ "والادعاءات التي جاءت على لسان المتحدث باسم الخارجية البولندية، لوكاش ياسين، في حوار إذاعي بأن وارسو تملك معلومات تثبت تورط "آيروفلوت" في تهريب المهاجرين إلى أوكرانيا.
وقال بيسكوف: "دعونا نأمل في أن مثل هذه الأفكار المجنونة لا توجد إلا في تسريبات إعلامية".
ولفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى أن تسيير شركات الطيران رحلات إلى بيلاروس لا يتناقض مع المعايير الدولية.
ويأتي ذلك على خلفية التوترات المتصاعدة عند حدود بيلاروس وبولندا، حيث لا يزال آلاف المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي عالقين، مع نشر وارسو قوات إضافية لمنعهم من اجتياز الحدود.
وتتبادل بيلاروس من جانب وليتوانيا ولاتفيا وبولندا من جانب آخر في الآونة الأخيرة اتهامات بافتعال أزمة هجرة من خلال جر حشود من المهاجرين غير الشرعيين، بالدرجة الأولى من العراق، إلى الحدود، وذلك وسط تصعيد التوترات السياسية بين الطرفين.