محكمة بريطانية تحاكم أميركا على جرائم الحرب التي ارتكبتها بالعراق

بغداد اليوم - ترجمة 

عقدت محكمة بيلمارش، اليوم السبت، أول جلسة لها في قاعة الاحتفالات في لندن، لمحاكمة الحكومة الأمريكية على جرائمها ضد الإنسانية في حربي أفغانستان والعراق.

وقال تقرير نشره موقع  telesur ، وترجمته (بغداد اليوم) انه "بهذه المحكمة تحاكي بيلمارش، محكمة الشعب راسل سارتر  التي انعقدت في ستوكهولم وكوبنهاجن عام 1967 لمحاكمة البيت الأبيض على جرائم الحرب في فيتنام".

وقال النائب وعضو المحكمة البريطاني جيريمي كوربين أن "مرتكبي الجرائم أحرار، والعديد منهم لا يزالون شخصيات عامة بارزة في الولايات المتحدة".

وأضاف ان "تستند المعلومات التي تمتلكها المحكمة على بيانات الصحفي الاسترالي جوليان، صاحب موقع ويكيليكس الشهير".

واعتبر كوربين أن "أسانج كان بطلا لإعطائه أدلة على هذه الجرائم، والتي تضمنت القتل العشوائي للمدنيين وأكاذيب لتبرير الغزو غير المشروع للعراق والتعذيب في معتقل جوانتانامو".

للكشف عن هذه المعلومات، اتهمت الولايات المتحدة أسانج بـ 17 تهمة تجسس وتهمة واحدة بالتآمر وطلبت تسليمه من المملكة المتحدة التي احتجزته في السجن لمدة عامين ونصف على الرغم من أنه لم تتم إدانته بارتكاب اي جرائم.

وصرح طارق علي، عضو محكمة راسل سارتر أن "أسانج هو أول من يبلغ عن هذه الجرائم، ولذلك فقد دفع ثمناً باهظاً للغاية لتصميمه على كشف الحقيقة".

قررت محكمة بيلمارش أيضا محاكمة حكومة المملكة المتحدة نفسها على هذه الجرائم عند سماعها من الكشف عن أن "وكالة المخابرات المركزية ناقشت خيارات اختطاف أو اغتيال أسانج على الأراضي البريطانية".