بغداد اليوم - تقرير مترجم
حقق زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، رجل الدين الذي حارب القوات الأمريكية خلال سنوات الاحتلال، مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية العراقية في العاشر من تشرين الاول.
ويرى تقرير اعده معهد الولايات المتحدة للسلام، وترجمته (بغداد اليوم)، ان "فوز السيد الصدر في الانتخابات قد يشكل مشاكل للولايات المتحدة وإيران، لكن وعلى الرغم من النجاح الانتخابي للتيار الصدري، فليس من المسلم به أن الصدر سيكون الرجل التالي لقيادة وحكم العراق".
واضاف التقرير: "برنامج الصدر السياسي هو كوكبة من الشخصيات السياسية، صحيح أن قائمة الصدر فازت بأكبر عدد من المقاعد، لكن هذا لا يضمن أنه سيتمكن من تشكيل أكبر ائتلاف في البرلمان لفرض اسم رئيس الوزراء".
وتابع: "مع معاناة عمار الحكيم من تحالف قوى الدولة الوطنية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، من خسائر فادحة بانخفاض خمسة مقاعد من حوالي 40 في البرلمان المنتهية ولايته، فقد تتمكن القوائم التي تعتبر قريبة من إيران من جمع حوالي 80 مقعدًا، إذا تمكنوا من بناء مثل هذا التحالف الكبير، فسيجد الصدر صعوبة في الادعاء بأن لديه النفوذ الأكبر".
ووضح التقرير: "بالنسبة لتداعيات نفوذ الصدر المتزايد، فلن يكون من السهل عليه ترجمة هذه الشعبوية إلى نفوذ سياسي حقيقي، يتطلب هذا النفوذ رؤية واضحة وجدول أعمال واضح المعالم وتحالفات ثابتة ومؤسسة قوية لدعم العمل الشاق الذي يجب القيام به، في هذه المرحلة، يبدو أن الكثير من هذه الأصول والخصائص مفقودة في حركة الصدر".
ولفت الى ان "التقديرات التي تتراوح من 20 إلى 40 حول عدد المقاعد التي فاز بها المرشحون المستقلون "متناقضة وغير دقيقة" بالنظر إلى "عدم الوضوح بشأن من يجب اعتباره مستقلاً وعدد المرشحين الفائزين الذين سيقاومون إغراء الانضمام إلى كتلة برلمانية راسخة".
وأكمل: "تحديد نجاح أو فشل المستقلين في انتخابات 2021 العراقية لا يزال في عالم التكهنات ، لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار إلا بعد تعيين رئيس الوزراء ، وهو الوقت الذي سيتم فيه اختبار تناسق وتماسك المرشحين المستقلين".
واشار التقرير الى التغييرات الكثيرة التي جاءت بها الانتخابات ، قائلًا انه "إلى جانب فوز الصدر، تشمل التغييرات الأكثر أهمية زيادة كبيرة في عدد المقاعد التي فازت بها قائمة دولة القانون التابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ، وفوز كبير لرئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي، و خسائر فادحة لقائمة الفتح وتحالف الحكيم والعبادي، على الرغم من هذه التحولات الكبيرة في الأرقام ، فإن معادلة القوة الإجمالية لم تتغير كثيرًا ، خسائر الفتح تعوضها مكاسب المالكي وخسائر تحالف الحكيم العبادي تعوضها نجاحات الصدر والحلبوسي".
وأكد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ليس فقط موقعه في الصدارة بين الأحزاب الكردية من خلال حصوله على أكبر عدد من المقاعد مقارنة بالآخرين ، ولكن الأهم من ذلك أنه أثبت أن الأحزاب الصغيرة المنشقة، مثل التغيير والجيل الجديد، ليست خيارات قابلة للتطبيق بالنسبة للأكراد.
وتحدث التقرير، عن تأثير نتائج الانتخابات على علاقة العراق بكل من إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، موضحاً: "يفسر الكثيرون النتائج التي تم الإعلان عنها حتى الآن على أنها خسارة كبيرة للإيرانيين، في حين أن هذا قد يكون صحيحاً على المستوى التكتيكي، لكن الفتح والمالكي وخميس الخنجر، جميعهم يُعتبرون مقربين من إيران - لا يزال لديهم كتلة كبيرة (25٪ إلى 30٪ من إجمالي المقاعد في البرلمان) مما يجعلهم شريك فعلي في صنع القرار في العراق ، حكم الأغلبية لا يعمل ، يتم اتخاذ معظم القرارات بالإجماع".
ومن السابق لأوانه الحكم على كيفية تأثر علاقة العراق بالولايات المتحدة نتيجة هذه الانتخابات، لكن الواضح أن الإيرانيين سيستمرون في استخدام العراق للضغط على إدارة بايدن ، على الأقل طالما أن محادثات فيينا لا تؤدي إلى رفع العقوبات عن إيران.
ولفت التقرير، إلى أن الإيرانيين سيحرصون على بقاء تحدي الولايات المتحدة في العراق ضمن سقف معين، بحيث لا يتم تقويض احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين بشأن رفع العقوبات.
بغداد اليوم - متابعة حقق ريال مدريد، يوم الأربعاء (14 أيار 2025)، الانتصار على ريال مايوركا بنتيجة (2-1) في المواجهة التي جمعتهما على ملعب "سانتياجو برنابيو"، ضمن منافسات الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني. وسجل لريال مدريد كيليان