المفوضية تتوعد ومرشحون مستقلون يتهمون جهات سياسية : دعايتنا تتعرض لتشويه مقصود
سياسة | 24-08-2021, 10:44 |

بغداد اليوم – تقرير : محمود المفرجي الحسيني
وقف المرشح (ع) حائرا أمام صورته الممزقة ، وبدا عاجزا عن معالجة مشكلة شهدتها مناطق متفرقة في العاصمة ، تمثلت بتعرض دعايات الانتخابية الى التشويه والتخريب المقصود والازالة من اماكنها.
وقال المرشح (ع)، لـ (بغداد اليوم)، إن "المرشحين المستقلين ، هم الاكثر تعرضا للأضرار فليس هناك من يراقب دعاياتهم ، ويحافظ عليها وقد وضعت في الشوارع ، وليس فوق المباني ، لانهم لا يمتلكون ثمن دفع اجور اختيار الاماكن المناسبة للدعاية ".
واضاف المرشح أن "المفوضية هي الجهة المسؤولة عن حماية الدعاية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية في بغداد والمحافظات ".
ولم يستبعد المرشح (ع) وقوف جهات سياسية وراء عمليات التشوية التي تستهدف المرشحين المستقلين ، وعزا اسباب ذلك الى انحسار قاعدة التأييد الشعبية للأحزاب والكتل الكبيرة ، نتيجة سوء الأداء السياسي خلال السنوات الماضية.
وتابع ان "الشارع العراقي أصبح اليوم على قناعة راسخة، بأن الوجوه القديمة فشلت في بناء الدولة وانشغلت في تحقيق مكاسب حزبية، مشيرا الى، أن الكثير من زملائه المرشحين المستقلين في مناطق متفرقة من العاصمة تعرضت دعاياتهم الى التشويه".
وفيما شهدت منطقتا حي الجوادين والشعلة شمالي العاصمة ،خلال الايام الماضية حملة تمزيق صور مرشحين من كتلة معروفة، دعا الأمين العام لحركة الوفاء العراقية عضو مجلس النواب عدنان الزرفي القوى السياسية الى الالتزام بقواعد السلوك الانتخابي، مشددا على توفير بيئة آمنة لا جراء الانتخابات التشريعية المبكرة في العاشر من تشرين الاول المقبل ".
وقال في تصريح صحفي إن:" القوى السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة ملزمة بتطبيق قواعد السلوك الانتخابي لغرض اعطاء صورة واضحة للمجتمع الدولي ، تكشف عن الايمان بالديمقراطية بوصفها الاسلوب الوحيد لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة في البلاد " .
واضاف أن :"المشاركة في الانتخابات ،تتطلب من القوى السياسية الالتزام بالتنافس الشريف من خلال البرامج الانتخابية ،وليس عن طريق التسقيط السياسي وتصفية الحسابات والتشهير بالمرشحين, مشيرا الى ان قواعد السلوك الانتخابي، تنص على أن يكون هناك تكافؤ في الفرص بين جميع المرشحين ،ويجب معاملتهم باحترام في جميع مراحل العملية الانتخابية .
وشدد الزرفي على، اهمية تعاون القوى السياسية مع الحكومة لتوفير بيئة ملائمة لخوض العملية الانتخابية " من خلال مساعدة الاجهزة الامنية على أداء واجباتها بحماية مراكز الاقتراع والمصوتين وبما يشجع على المشاركة الواسعة في الانتخابات ".
وفيما استقبلت المفوضية خلال الايام القليلة الماضية شكاوى قدمها مرشحون مستقلون تعرضت دعاياتهم الى التشويه والتخريب ، شددت على تمسك القوى السياسية بقواعد السلوك الانتخابي، ملوحة في الوقت نفسه بفرض عقوبات ضد الجهات المخالفة لارتكابها مخالفات وخروقات تطال العملية الديمقراطية.
وقالت الناطق الرسمي باسم المفوضية جمانة الغلاي لـ (بغداد اليوم)، ان "مجلس المفوضيسن في مفوضية الانتخابات، سمح بانطلاق الحملة الانتخابية للمرشحين منذ المصادقة على ارقام المرشحين وفق قانون الانتخابات في الثامن من تموز الماضي، وتنتهي في السابع من تشرين الأول المقبل".
وأشارت الى، ان "المفوضية تنسقت مع أمانة بغداد وهيئة الاعلام والاتصالات، ومع الدوائر البلدية في المحافظات، لرصد المخالفات، ومتابعة الحملات الانتخابية".
وأكدت استلام المفوضية "شكاوى لكن لا ترتقي لمستوى اتخاذ الإجراءات القانونية، معبرة عن املها "بدخول المرشحين لموقع المفوضية الالكتروني للاطلاع على القانون وعن شيء متعلق بالحملات الانتخابية".
وأوضحت، ان "المفوضية تستقبل أي شكاوى من أي مواطن عن أي خرق انتخابي، لكن بادلة ووثائق ليتخذ المجلس الإجراءات بحق المخالفين، مشيرا الى ان الاثار المترتبة على المخالفين اما الغرامات او الحبس ، او كليهما".