بغداد اليوم – ديالى
كشف مسؤول حكومي في محافظة ديالى، اليوم الجمعة، عن خطر يهدد 20 نوعاً من الحيوانات ‏البرية المتواجدة على ‏الحدود ‏العراقية ‏‏- الايرانية‎.‎
وقال مدير ناحية قزانية (98كم شرق بعقوبة)، مازن الخزاعي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن ‏‏"الشريط الحدودي بين ‏العراق ‏وإيران ‏يتميز بتنوع كبير في الكائنات البرية سواء من الغزلان او ‏الذئاب او الصقور ومنها الحر الذي يعد الأغلى على ‏مستوى ‏العراق من ‏ناحية ثمنه، الا ان تلك ‏الحياة البرية تتعرض الى حملة صيد جائرة منذ سنوات عدة، ما يهدد بانقراض الكثير ‏من ‏تلك ‏الحيوانات".‏
واضاف الخزاعي، ان "الحياة البرية تحتاج الى قوانين مشددة للحفاظ عليها، لاسيما وان عمليات ‏الصيد تجري في مواسم ‏التكاثر ‏ما ‏يهدد بالفعل بإنقراضها، خاصة وان الانواع الموجودة نادرة ‏ومن الصعب تعويضها في بيئة جغرافية معقدة جداً نجحت ‏تلك ‏الحيوانات ‏في التاقلم معها منذ ‏الاف السنين".‏
من جهته، أشار شاكر اللامي، (صياد قديم يسكن قرب الشريط الحدودي العراقي- الايراني شرق ‏قزانية)، الى ان "الشريط ‏يمثل ‏بيئة ‏معقدة جداً ولا يمكن الوصول الى دهاليزها الا من خلال ‏صيادين مهرة يمتلكون خارطة واسعة في ممراتها"، مؤكداً ان ‏‏"هذه ‏البيئة ‏ربما تضم اكثر من ‏‏50 نوعاً برياً سواء غزلان او طيور او زواحف او حيوانات مفترسة".‏
واضاف اللامي، انه "من خلال خبرته فان نحو 20 نوعاً اعدادها تنخفض عاماً بعد آخر بسبب ‏الصيد الجائر"، لافتا الى ‏انه ‏‏"لكل ‏الصيادين هناك ميثاق غير مكتوب وملتزم به منذ عقود طويلة ‏وهي منع الصيد في اوقات التكاثر وان يتم التغاضي عن ‏الاناث ‏من ‏كل الحيوانات قدر المستطاع ‏وايضا الصغار، لكن البعض للأسف لا يلتزم في ظل ضعف القوانين".‏
واقر، بان "بعض الانواع قد تنقرض في السنوات القادمة"، في اشارة منه الى 20 كائناً برياً ‏ومنها طائر الحر (أغلى ‏طيور ‏الصقور)، ‏وكذلك الريم العراقي، بسبب الصيد الجائر.‏