بغداد اليوم- كركوك

مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات في العاشر من تشرين الأول المقبل، بدت محافظة كركوك على صفيح ساخن من الخروقات الأمنية وهجمات داعش والتنافس المكوناتي، وسط مخاوف الاهالي من انعكاس الأمر على المشهد الأمني للمحافظة.

وتعد كركوك نقطة الصراع السياسي بسبب تعدد المكونات التي تعيش داخل المدينة التي يتنافس عليها الكرد والعرب والتركمان، وتحاول كل جهة السيطرة على عدد أكبر من المقاعد الانتخابية.

وأبدى مواطنون من كركوك تخوفهم من تزايد هجمات تنظيم داعش والتفجيرات داخل المدينة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.

ويقول هيوا كامل من أهالي كركوك، إن "المواطنين في كركوك من جميع المكونات يريدون العيش بسلام ووئام وعدم استخدام الدم والتأجيج القومي والطائفي خلال الانتخابات".

ويضيف كامل في حديثه لـ(بغداد اليوم)، أن "الأحزاب ومن جميع المكونات، ومع اقتراب الانتخابات، بدأت باستخدام التأجيج الطائفي والقومي من آجل الانتخابات مما يعد أمرا خطيرا على السلم الاهلي لكركوك".

ويرى المواطن عبد الرزاق الجبوري، أن "كركوك يجب أن تبقى بعيدة عن التصعيد وأن تتوالى جهات محايدة الإشراف على الانتخابات، لمنع تكرار مشاهد التزوير التي حصلت في الانتخابات السابقة".

وقال الجبوري في حديثه لـ(بغداد اليوم)، إن "قيام انتخابات نزيهة تعكس واقع كركوك سيكون له إشارة إيجابية على التعايش بين المكونات، بينما التزوير وسرقة المقاعد سيزيد من حالة التوتر، وهناك حالة عدم ثقة بالمفوضية والجهات المشرفة على الانتخابات".

وفي سياق متصل، طالب الكاتب والمحلل السياسي عبد القادر بابان، بمنع جميع المرشحين الذين يستخدمون الخطاب العنصري والشحن القومي من المشاركة في الانتخابات.

وافاد في حديثه لـ(بغداد اليوم)، بأن "هؤلاء الأشخاص لا يهمهم حتى لو احترقت كركوك بأهلها، وتبقى مصالحهم الحزبية والشخصية فقط"، داعيا الحكومة والجهات المشرفة على الانتخابات إلى أن "تولي كركوك وضعا خاصا".