بغداد اليوم _ متابعة 

استعرض المحلل السياسي، صبحي المندلاوي، ابرز المخاوف الكردية في حال الانسحاب الاميركي وقوات التحالف الدولي من العراق، فيما أشار إلى أن الإدارة الأميركية الحالية برئاسة بايدن، تشعر بالقلق من التدخل الاقليمي في البلاد.

وقال صبحي المندلاوي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "المخاوف الكردية لا تختلف عن المخاوف الموجودة في مناطق أخرى"، مبيناً أن "الكرد يشعرون بمخاطر عدم وجود الأميركان، أو التحالف الدولي بشكل عام في المنطقة".

وأضاف المندلاوي، أن "هناك مناطق فراغ أمني في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور، حيث حاول داعش الدخول إلى هذه المناطق والوصول إلى مناطق محاذية لإقليم كردستان".

وأشار إلى أن "خطر داعش الارهابي لا يمكن القضاء عليه بدون وجود أميركي وقوات التحالف الدولي"، مبينا أن "وجود الأميركان وقوات التحالف يساعد على ايجاد صيغة توازن يحتاجها الكرد، بظل التدخلات الاقليمية في العراق".

وأكد المحلل السياسي، أن "إدارة الرئيس بايدن تشعر بالقلق من التدخل الاقليمي في العراق، وتعتبر منطقة الشرق الاوسط مهمة للولايات المتحدة، وليس من مصلحة اميركا والمجتمع الدولي وجود فراغ بخصوص تواجد القوات الاميركية والاجنبية".

وهددت فصائل مسلحة بتوجيه ضربات كبيرة ودقيقة للقوات الأميركية في العراق، إذا لم تعلن بغداد وواشنطن موعدا واضحا لانسحاب تلك القوات.

ويأتي هذا التهديد قبل ساعات من انعقاد الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن، حيث ستجرى الجولة عبر تقنية فيديو "كونفرنس" اليوم الأربعاء؛ لمناقشة قضايا تهم البلدين بينها التعاون في مكافحة الإرهاب.

وهذه أول جولة من المباحثات بين واشنطن وبغداد تعقد في ظل الإدارة الأميركية الجديدة التي يرأسها الرئيس جو بايدن.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية فؤاد حسين إن الحوار الإستراتيجي الذي سينطلق بين العراق والولايات المتحدة يحظى باهتمام الحكومة العراقية.

وكان البرلمان العراقي قد صوت في 5 كانون الثاني 2020 على قرار يتضمن إخراج القوات الأجنبية من البلاد.