تحذير طبي من الاستخدام المفرط لـ’’الباراسيتامول’’ لعدة أسباب
منوعات | 5-04-2021, 18:08 |
بغداد اليوم- متابعة
من المعروف أن الباراسيتامول مسكن شائع للألم، ويمكن استخدامه أيضًا لخفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، لكن خبيرة بريطانية تحذر من أن تناول هذا الدواء قد يؤدي إلى نتائج عكسية
وتقول الطبيبة فيليبا بوبا وفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية إن تناول مسكنات الألم قد تجعل وضع المريض أسوأ من قبل
وتحذر من أن "هناك حالة تسمى صداع الإفراط في استخدام الباراسيتامول حيث يكون الباراسيتامول هو المشكلة"
والصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية هو نوع من الألم يتطور ويزداد سوءًا مع الاستخدام المتكرر لأي علاج دوائي لدى الأشخاص الذين يعانون من صداع التوتر أو الصداع النصفي
وبحسب مقال نُشر في "المجلة الطبية البريطانية"، يعد الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية اضطرابًا شائعًا، حيث يؤثر على واحد إلى اثنين في المائة من الأشخاص
ويشير المقال إلى أنه من الصعب معالجة هذا النوع من الألم، وتتفاقم الأعراض عادة بعد توقف عمل المسكن وقد تستغرق عدة أسابيع حتى يتم التحسن على الرغم من أن البعض لا يتحسن والكثيرين ينتكسون
ويضيف: "وصف الباراسيتامول على المدى الطويل للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الصداع المتزامنة يحتاج إلى النظر فيه بعناية ويجب تجنبه في علاج اضطرابات الصداع"
وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص المعرضين للصداع هم فقط من يصابون بهذه المتلازمة، والأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أو من لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض
ومن الآمن تناول الباراسيتامول مع أنواع أخرى من مسكنات الألم التي لا تحتوي على هذا المركب، مثل الأيبوبروفين والأسبرين والكوديين
وعن كيفية عمل المسكنات تقول الطبيبة بوبا إن المسكنات المختلفة تعمل بطرق مختلفة، فالعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين والأسبرين تعمل عن طريق تغيير طريقة استجابة الجسم للألم والتورم
وتعمل مسكنات الألم الأفيونية الخفيفة مثل الكودايين عن طريق منع رسائل الألم في الدماغ والحبل الشوكي
لكن الأطباء ليسوا متأكدين تمامًا من كيفية عمل الباراسيتامول، ولكن يُعتقد أنه قد يمنع إشارات الألم من الوصول إلى العقل
يذكر أن هناك مجموعة من الطرق للتخفيف من الآلام المزمنة لا تشمل تناول الأدوية، مثل ممارسة نشاط بدني وفقدان الوزن حيث أن العديد من الحالات الصحية المؤلمة تتفاقم بسبب السمنة.