بغداد اليوم- ديالى

للأسبوع الثالث على التوالي، تشدد القوات الامنية قبضتها على كل المنافذ البرية القادمة من كردستان باتجاه ديالى، في مسعى لمنع تدفق المحاصيل الزراعية المستوردة والممنوعة من الاستيراد وفق رزنامة وزارة الزراعة في إطار خطة لدعم المنتج المحلي، وإعادة إنعاش الزراعة بعد سنوات طويلة من الانتكاسات، كانت أبرز عواملها إغراق الأسواق بالمحاصيل المستوردة.

مصدر أمني من محافظة ديالى، أكد في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "التشديد الأمني مستمر من خلال مفارز ثابتة وأخرى جوالة في كل الطرق البرية الممتدة من السليمانية صوب ديالى، وايضا طريق كركوك- بغداد"، لافتاً إلى أن "العديد من الشاحنات تم ضبطها وهي تحمل محاصيل زراعية ممنوعة من الاستيراد".

وأضاف، أن "آليات منع دخول المحاصيل تعتمد بالأساس على رزنامة وزارة الزراعة، وبعض سائقي الشاحنات اعتمدوا طرقاً لإخفاء المحاصيل بين البلوك او بضائع أخرى، لكن تم كشفها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".

من جانب آخر، أكد رئيس اتحاد جمعيات ديالى الفلاحية، رعد التميمي أن "الأسابيع الماضية شهدت تشديداً هو الأكبر من نوعه بعد عام 2003، خاصة على الطرق البرية الرئيسة بين ديالى وكردستان، من أجل منع تهريب المحاصيل الزراعية المستوردة إلى أسواق المحافظة، لدعم المنتوج المحلي، الذي عانى من انتكاسات على مدار 18 سنة متتالية".

وأضاف التميمي خلال حديثه لـ (بغداد اليوم)، أن "انحسار المستورد المهرب من كردستان في أسواق ديالى بلغ 60% حتى الان، وهو أعلى نسبة مسجلة، بسبب التشديد الأمني الذي بدأ يأتي ثماره في دفع الإنتاج المحلي للتدفق إلى الأسواق لسد الحاجة".

ولفت إلى أن "الموسم الزراعي الحالي سيقلل من خسائر الاف المزارعين بسبب إغراق الأسواق بالمحاصيل المستوردة كما حدث في المواسم الماضية".

وأشار إلى أن "مواجهة تهريب المحاصيل المستوردة سيؤدي إلى انتعاش حقيقي للزراعة في ديالى ويخلق فرص عمل كبيرة جدا للعاطلين، باعتباره أكبر القطاعات التي تستقطب الأيادي العاملة، قياساً ببقية القطاعات الأخرى".