موزعو كفالات داعش.. بنك معلومات يتنقل بين عوائل ’’تخفي’’ ارتباطها بالتنظيم
ملفات خاصة | 2-03-2021, 11:03 |
بغداد اليوم- ديالى
قبل نحو أسبوعين، نجح فريق أمني مشترك في الإطاحة بـ ’’موزع كفالات’’ تابع لتنظيم داعش، على مقربة من ناحية جلولاء في أقصى شمال شرق ديالى، في عملية هي الثالثة من نوعها في المحافظة منذ أشهر.
وجرت عملية اعتقال موزع الكفالات، وفق مصدر أمني روى لـ (بغداد اليوم)، تفاصيل العملية، حين "كان الموزع في طريقه لإيصال منح مالية لأسر ترتبط بالتنظيم، بعض أفرادها قتلوا في صفوفه أو معتقلين لدى القوى الأمنية".
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الكفالات نظام مالي معتمد من قبل الجماعات المتطرفة، وهو توزيع أموال بقدر معين على أسر القتلى والمعتقلين لدى القوى الامنية"، لافتا الى ان "هذا النظام برز بعد 2005، تحديدا بعد ظهور تنظيم القاعدة وبقية التنظيمات الاخرى، وعاد مرة اخرى مع داعش عام 2014 داخل العراق".
وأضاف، أن "موزع كفالات داعش هو اشبه بممثل بنك التنظيم المالي الذي يقوم بتوزيع الاموال وفق خارطة محددة جدا، لكنه يعتبر صيد ثمين خاصة وان ما يحمله من عناوين تكشف هوية الكثير من الاسر التي تخفي حقيقة انتماء ابناءها للتنظيم المتطرف".
وأشار إلى "اعتقال 3 من موزعي كفالات داعش في الأشهر الماضية ضمن حدود ديالى وفق المعلومات المتوفرة".
مسؤول العلاقات في محور الشمال في الحشد الشعبي، علي الحسيني، اشار الى ان "الكفالات هي دليل اخر على استمرار تدفق التمويل الخارجي للتنظيمات الارهابية في العراق"، مؤكدا بان "هناك نوعين للتنظيم داخلي وخارجي والاخير هو الاكبر ويدار من قبل جهات ودوائر مخابراتية لان داعش اداة لزعزعة استقرار العراق".
واضاف الحسيني، في حديث لـ (بغداد اليوم)، "في السنوات الماضية تمت الاطاحة بالعديد من موزعي كفالات داعش وجميعهم من التنظيم ومتهمين بالإرهاب".
الى ذلك بين الناطق باسم محور ديالى في الحشد الشعبي صادق الحسيني بانه "وفق المعلومات بان كفالات داعش تتراوح من 500- 400 ألف دينار، وهي تمنح وفق اليات محددة من ناحية المنصب ضمن هيكلية التنظيم".
وقال الحسيني لـ (بغداد اليوم)، ان "الكفالات تكتب في ورق اصفر تحدد اسماء الاسر وهي تمنح كنية لها وليس اسماء مباشرة"، لافتا الى ان "الكفالات هي خط وصل بين التنظيم والاسر التي تتبع فكره المتطرف، والتي يجري استغلالها كملاجئ اختباء او للحصول على دعم لوجسيتي منها عند الحاجة".
وأردف، أن "اعتقال أي موزع للكفالات، يعني كشف هوية من 10-30 اسرة لها ارتباطات بداعش او على الاقل تشكل مأوى له، وهي نقطة تواصل مالي مع الموجودين في القوائم السوداء".